responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 143

ونستطيع أن نفهم من هذا أن قديم الزمان الذي يشير اليه الفاكهي هو عهد بني أمية وفي شعر ابن أبي ربيعة وهو من معاصري الأمويين ما يؤيد ذلك فقد نزل خلف البئر أبعد منزل. إذا فقد كان العمران في هذا العهد لا يتجاوز البئر والمسجد المذكورين وقد أدركت العامة وهم يسمون المسجد الموجود الآن أمام الحلقة مسجد الراية وكنت لا أستبعد أن يكون البئر المذكور هو بئر الكمالية الموجود اليوم على بعض أمتار منه ولكني علمت أن الأستاذ عبد القدوس الأنصاري حقق مكان البئر ، والمسجد وانتهى في ذلك الى أن مسجد الراية هو المسجد الموجود في الجودرية وتقع عمارة شركة الكهرباء الآن خلفه وبجواره مباشرة بئر جبير بن مطعم وأجدني اليوم أميل إلى متابعة رأيه لأسباب أذكرها وقد يكون ذكر غيرها.

١ ـ بعد أن ذكر القطبي في كتابه الأعلام أن العمران كان لا يتجاوز البئر قال أما في زماننا «وزمانه في أوائل العهد العثماني» فقد تجاوز العمران كثيرا صوب المعلاة فاشارته الى تجاوز العمران كثيرا صوب المعلاة فيها ما يدل على أن مسجد الراية كان بعيدا عن المعلاة فاذا افترضنا أن مسجد الراية الموجود أمام الحلقة فان المدى بينه وبين المعلاة مدى يسير وأن أقل العمران يصله بالمعلاة مباشرة.

أما ادا جعلنا مسجد الراية في «الجودرية» [١] فان جملة العلامة القطبي تستقيم تماما لأن المدى بينه وبين المعلاة يحتمل قوله أن العمران تجاوز كثيرا صوب المعلاة.


[١] الجدر بفتح الجيم وكسرها هو نبات رملي ولعله كان ينبت بجوار ما نسميه مسجد الراية لقلة البيوت فيه فسميت (الجودرية) بالتصغير. (ع) : الجودري عند أهل الحجاز لحاف من قطن ملبس بالقماش ، وكان جزءا رئيسيا من أثاث كل منزل إلى عهد قريب ، وقال لي أحد المعمرين : إن شارع الجودرية كان مبيعا للجوادر

اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 143
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست