responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 127

ووليها في خلافة هشام بن عبد الملك جماعة أولهم عبد الواحد السالف الذكر ثم ابراهيم بن هشام المخزومي ويذكر ابن فهد أن ابراهيم كان معتدا بنفسه الى حد متطرف فقد قيل أنه خطب في منى فقال انكم لا تسألون أحدا أعلم مني ، فقام اليه عالم من العراق ، فسأله عن الأضحية أواجبة أم مستحبة؟ فلم يحر جوابا. ولعلها من مبالغات الناقمين على بني أمية ، ثم وليها محمد بن هشام ونافع بن علقمة الكناني ، ووليها في خلافة الوليد ابن يزيد يوسف بن محمد بن يوسف الثقفي وهو خال الخليفة الوليد ، وقد ظل فيها الى نهاية خلافة الوليد ، وفي عهد يوسف أمر الخليفة بالقبض على إبراهيم بن هشام وأخيه محمد وكانا في إمارة مكة قبله فلما حملا إلى الشام أمر الخليفة بجلدهما لأشياء كانت تبلغه عنهما في عهد امارتيهما ، ثم وجههما الى الكوفة وأضاف اليهما خالدا القسري ، فسجنهم عامل الكوفة ، وأمر بتعذيبهم حتى ماتوا جميعا في يوم واحد من شهر المحرم سنة ١٢٦.

ثم وليها في خلافة يزيد بن الوليد عبد الواحد بن سليمان بن عبد الملك [١].

أبو حمزة الخارجي : وفي عهد عبد الواحد بن سليمان هاجم مكة أبو حمزة الخارجي في ذي الحجة من عام ١٢٩ وكان في جيش كثيف لم يستطع عبد الواحد مواجهته ففر في يوم عيد الأضحى الى المدينة وترك أبا حمزة يعبث في مكة ويستولي عليها.

وأبو حمزة رجل من شيعة علي اسمه المختار بن عوف كان من حضرموت


[١] شفاء الغرام ٢ ص ١٧٣.

اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 127
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست