responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 125

الموسم ذلك ولما علم أن عبد الملك بن مروان بلغه ذلك قال ما أهون غضب ابن مروان علي إذا رضيت عائشة ثم قال : ولما قضت عائشة حجها أرسل الحارث اليها أن عديني يا ابنة عمي إلى مجلس نتحدث فيه فبعثت اليه أن موعدنا من غداة الغد ثم رحلت من ليلتها. وأحسب أن في هذه الرواية ما يشتم منه الدعاية بالسوء ضد الأمويين.

ومن ولاة هذا العهد خالد بن عبد الله القسري ثم عبد الله بن سفيان المخزومي وعبد العزيز بن عبد الله بن خالد ونافع بن علقمة الكناني ويحيى ابن الحكم بن أبي العاص ويذكر الفاسي انه يظن أن من ولاة عبد الملك في مكة هشام المخزومي وأبان بن عثمان بن عفان [١].

وولى مكة للوليد بن عبد الملك أعدل الأئمة بعد الراشدين عمر بن عبد العزيز. ويذكر ابن فهد أن العراقيين كانوا يلجئون إلى مكة للاقامة بها في عهد عمر بن عبد العزيز فرارا من جور الحجاج في العراق وأن عمر كتب الى الخليفة الوليد يخبره بما أدى إليه تعسف الحجاج فلما كتب الوليد الى الحجاج أجابه هذا يقول : «إن قبولهم في مكة وهن ينتفع به أهل العصيان واني أرى أن يولي أمر مكة خالد القسري» فقنع الوليد برأيه وعزل عمر بن عبد العزيز عن مكة وولاها خالدا للمرة الثانية في شعبان سنة ٩٣ ثم يقول : وقد أمر خالد بسب علي فوق المنبر فسبه الخطباء واثنوا على الحجاج ثم أمر بلعن الحجاج ففعلوا! ويقول : أن خالدا كان يحت على طاعة بني أمية ويقول لو كنت أعلم أن هذه الوحوش لو نطقت ولم تقر بالطاعة لأخرجتها من الحرم وأنه أمر باخراج أهل العراق


[١] شفاء الغرام ج ٢ ص ١٧٣.

اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 125
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست