responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 123

سقطت حكومته في مكة ودخل الأمويون المسجد فطافوا بالكعبة وتعلقوا بأذيالها حامدين شاكرين الله ساجدين وكان ذلك في ١٧ من جمادي الأول سنة ٧٣ [١].

وأمر الحجاج بابن الزبير فصلب على ثنية كدا عند الحجون بأعلى مكة [٢] وقد حدث عقبة بن مكرم بسند متصل الى بني نوفل حديثا جاء فيه ان الحجاج أرسل الى أسماء أم الزبير فأبت أن تأتيه فأعاد اليها الرسول لتأتيني أو لأبعثن اليك من يسحبك من قرونك فأبت وقالت والله لا آتيه حتى يبعث إلي من يسحبني بقروني الى أن قال ما معناه : ثم انطلق الحجاج حتى دخل عليها فقال كيف رأيتيني صنعت بعبد الله قالت رأيتك أفسدت عليه دنياه وأفسد عليك آخرتك وفي رواية ان ابن الزبير ظل مصلوبا حتى أمر الحجاج بدفنه

فدفن في الحجون بعد أن غسلته أمه وكفنته وطيبته.

وأقام الحجاج في مكة بعد أن أخذ البيعة من أهلها لعبد الملك بن مروان ولم يحجم عن التنكيل ببني هاشم وكاد يبالغ في ذلك لو لا أن عبد الملك ابن مروان منعه من ذلك [٣] وهدد ابن الحنفية وابن عمر لحيادهما فبايع ابن عمر للأمويين مضطرا [٤] ثم استصحب الحجاج نفرا كبيرا من الصحابة والتابعين الى الشام فبايعوا عبد الملك بن مروان مكرهين وبذلك انهارت الفكرة التي نعتقد ان ابن الزبير أبلى في سبيلها ما أبلى ليعيد الى الحجاز نفوذه الديني ومركزه من خلافة الاسلام.


[١] الكامل ٤ / ٢٤

[٢] كدا بفتح الكاف وهي غير كدا وكدى بالضم وهما يقعان في نهاية مكة من جهة المسفلة وغير كداء بالهمز وضم الكاف وهي عند مقبرة الشيخ محمود

[٣] العقد ٢ / ٣١٧

[٤] ابن سعد ٥ / ٨١ فما بعدها.

اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 123
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست