responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 12

كل هذه أشياء قدرتها قبل أن أبدأ في كتابة التاريخ ، وكاد مفعولها يثبط في عزيمتي لولا أن أهبت بنفسي بأن لا بد من الخطوة الأولى وأن استيفاء جميع شروط الكمال لا يعني إلا الاخلاد إلى الانتظار الممل.

كنت أقرأ في فترة مبكرة من حياتي ما يصادفني ثم أدون ما استنتجته فيما يشبه المذكرات بعد أن أضيف إليه اسم الكتاب وصاحبه فاجتمعت لي معالسنين مدونات لا حصر لها من جميع الألوان غثها وسمينها.

ما كنت أدونها لأن فكرة التأليف مختمرة في رأسي تماما ـ وان كانت قد راودتني ـ بل لأن احساسا عميقا يزين لي تدوينها كما يزين لغاوي العاديات اقتناء القطعة من النسيج الأثري أو النقد القديم ليشبع احساسه في ما يقتني.

وغابت هذه المدونات عن عيني طويلا وشغلت عنها بشؤون كثيرة في الحياة حتى رأيتني فجأة أستيقظ من حلمي وأعقد العزم على كتابة تاريخ لمكة أستوفى فيه ما أملك من جهد لتكون خطوة أمهد بها لمن يستوفي شروط الكمال بعدي.

هذه كلمة كان لا بد لي أن أقولها كفاتحة لما أنشره ليدرك القارىء أنه ليس في امكاني غير ما بذلت وأنه إذا تراءى له ما يتراءى فليجرب حظه في تأليف جديد يستوفي فيه الامكانيات التي لم أستوفها ويساهم به في خدمة عامة مساهمة فعالة ، تهدف الى البناء والانتاج أكثر مما تستهدف الى شيء آخر!!

ولا شك في أن ما يكتبه الكاتب بعدي سيمتاز بجودة الخطوة التالية وحسبي أني مهدت له السبيل وأيقظت فيه فكرة البحث.

وبعد فليس لدي ما أقوله بعد هذا إلا كلمة أخيرة أريد ألا تفوتك : ذلك

اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 12
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست