لا تحسب إلّا أننا نعذله
من يسمع من يعقل من يلتفت [١]
وأتمثّل في الإنشاد بقول العماد [٢] : [من البسيط]
بالله عرفت ما بحالي صنعوا
خلوه بنار شوقهم ينصدع
ما لم أرشملي بهم يجتمع
ما أحسبني بعيشتي أنتفع
وأتوجّع مما ألقاه متخلّقا بقول زين الدّين الكاتب ابن عبيد الله : [من السريع]
لم تجد همي ولا ولهي
أم مفقود لها وله
ما بقاء الروح في جسدي
غير تعذيب لها وله
ثم ألتمس بقول القائل متمثّلا : [من الكامل]
وعسى إلهي أن يمنّ بنظمنا
عقدا كما كنّا عليه وأفضلا [٣]
فلربّما نثر الجمان تعمّدا
ليكون أحسن في النّظام وأجملا [٣٤ أ]
[١] الأبيات موجودة في تاج المفرق ٢ : ١٢٦.
[٢] العماد الكاتب الأصفهاني والبيتان في تاج المفرق ٢ : ١٣٠.
[٣] ورد هذا البيت في نفح الطيب ٤ : ١٠٦ منسوبا لابن خفاجة ، وهي في ديوانه ٢٠٨ ، ورواية البيت الأول :
وعسى الليالي أن تمنّ بنظمنا
عقدا كما كنّا عليه وأكملا