وكان لذلك الوداع موقف مشهود ، ينثر فيه من الدمع لؤلؤ منضود ، وينظم عقودا في نواحي الخدود ، وقلت : [من الخفيف]
موقف للوداع ينثر فيه
درر نظمت من الآماق
كوّنت مثل وجدنا في اجتماع
وبدت مثل شملنا في افتراق
وقد أسرجت الفوانيس والخيول ، وألجمت الأفواه بما أجرت العيون من السيول ، وطاشت الألباب وذهلت العقول من توادع الأحباب ، وصبرنا على ما هو أمرّ من الحين [١] من معالجة شدّة البين : [من الكامل]