الجناب كالحباب ، وتحسبها جامدة وهي تمر مرّ السحاب) [١] ولم تزل بنا تسير وتمور ، وتنجد بين الأمواج وتغور ، ونحن كما قال الشريف أبو القاسم [٢] شارحا مقصورة حازم : [من الكامل]
وسرنا بعزم لا يفك جدّه ، ولا يتجاوز حدّه ، وحزم لا يثنى رسنه ، ولا يلم بعين وسنه ، وجزم لا يبلغ مجتهد جدّه [١٥٥ ب] ، ولا تعتري العجز والتواني جده ، وتلك الجارية المنشية تتبختر بنا على سبط البحر تبختر الجارية الناشية على بسط البرّ الى حين انتصاف ذلك النهار ، فوصلنا إلى مرساة بلدة أسكودار ، ونزلنا في عمارة داخل البلد ، وأقمنا بها إلى وقت صلاة الجمعة من الغد ، فصلينا الجمعة بتلك البقعة ، ثم أسرعنا إلى التحميل مبادرين ، وبادرنا إلى الرحيل مسرعين ،