وهل قارىء القرآن طول زمانه
كقارئه في عامه وهو نعسان
فلو رام أهل المدح من بعث آدم
الى يومنا هذا ولو رام حسان
بأن يحصروا من بعض فضل محمد
عليه سلام الله ما فاه انسان
لقيراط عشر العشر من ألف عشره
مكررة والآخر السبع دخان
ولو كتب الكتاب من يوم خلقه
وأقلامهم أشجارهم حيث ما كانوا
لأعجزهم هذا وأحمد واحد
فكيف بجمع فاستفق أنت نعسان
وغاية ما في الباب أن مرادنا
أبو عمر في المدح اذ هو عنوان
لتأسيس هذا الخير والجمع جمعه
ومن أسس التقوى له دام بنيان
وألزمني استطراد نظمي لذكر من
ذكرتهم اذ هم على الخير أعوان
ولو رمت أحكي فضل كل مفضل
لضاق على جزء الفضائل ديوان
فأسألك اللهم يا واسع العطا
أغثنا فأنت الله بر ورحمن
وحقق رضانا فيك وانظر لجمعنا
باحسانك الوافي فكم لك احسان