responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : القلائد الجوهريّة في تاريخ الصالحيّة المؤلف : ابن طولون    الجزء : 1  صفحة : 347

الشبابيك المشرفة على الدنيا ، وتحت الشبابيك هذا الحوض النارنج لا سيما في ايام زهره تفوح منه هذه الرائحة الزكية فتنعش النفوس وتزكي الارواح.

ويقال ان تمرلنك لما اخذ الشام نزل دواداره فيه وقال : درت جميع دمشق فما وجدت اشرح منه ولا افضا.

وبه قاعتان لصيق القاعتين المذكورتين للمرضى المسهولين احداهما للرجال والاخرى للنساء.

ولصيقهما حاصلان : شرقي معد للشرابات والمعاجين والاكحال والاشياف [١] والاقراص وغير ذلك ، وغربي معد لتفرقة ذلك في كل يوم اثنين وخميس للخارجين عنه وقد رأينا ذلك.

وفي زمننا صار لا يفرق ذلك فيه إلّا في يوم الخميس فقط وفي كل يوم للمرضى به من نساء ورجال.

وفي شرقيه مطبخ للمزورات [٢] والفراريج وغير ذلك ، ولصيقه ميضأة.

وفي غربيه قاعة للمجانين ، ولصيقها حاصل للمغل.

وفي دهليز بابه الشمالي بيت البواب.

وبوسطه بركة معظمة يأتي اليها الماء بناعورة مركبة على نهر يزيد دائما.


[١] جمع شيف وشياف وهي الادوية الخاصة بالعين.

[٢] جمع مزورة مرقة يطعمها المريض ، وقال الفقهاء : هي ما يطبخ خاليا من الادهان «شفاء الغليل».

اسم الکتاب : القلائد الجوهريّة في تاريخ الصالحيّة المؤلف : ابن طولون    الجزء : 1  صفحة : 347
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست