responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرّحلة الحجازيّة المؤلف : الأمير شكيب أرسلان    الجزء : 1  صفحة : 242

وأخبار العرجيّ كثيرة ، ونكاته مشهورة ، والظاهر أنّه كان على كرم عريض ، وفتوة أكيدة ، إلا أنّ الله ابتلاه بالتشبيب بنساء قريش في شعره ، مما كان يعرّض من يتشبّب بهنّ للظّنة ، وسوء القالة.

ومن ظريف ما يحكى أنّ جارية [حبشية] من مولّدات مكة [ظريفة] صارت إلى المدينة ، فلما أتاهم موت عمر بن أبي ربيعة اشتدّ جزعها ، وجعلت تبكي وتقول : من لمكة وشعابها وبطحائها ونزهها ، ووصف نسائها وحسنهنّ [وجمالهن ، ووصف ما فيها]؟

فقيل لها : خفّضي عليك ، فقد نشأ فتى من ولد عثمان رضي‌الله‌عنه ، يأخذ مأخذه ، ويسلك مسلكه.

فقالت : أنشدوني من شعره ، فأنشدوها ، فقالت : الحمد لله الذي لم يضيّع حرمه ، ومسحت عينها.

أمية بن أبي الصلت

وممن اشتهر بالنسبة إلى الطائف أمية بن أبي الصلت : عبد الله بن أبي ربيعة بن عوف بن عقدة بن عنزة بن قسيّ ـ وهو ثقيف ـ بن منبه بن بكر بن هوازن ، قال صاحب «الأغاني» : هكذا يقول من نسبهم إلى قسيّ.

وأم أمية بن أبي الصلت قرشية ، وهي رقيّة بنت عبد شمس بن عبد مناف.

وكان أمية من أشعر العرب ، وإليه ينسب هذا البيتان :

قوم إذا نزل الغريب بأرضهم

ردّوه ربّ صواهل وقيان

لا ينكتون الأرض عند سؤالهم

لتلمّس العّلات بالعيدان

وهما من قصيدة أوّلها :

قومي ثقيف إن سألت وأسرتي

وبهم أدافع ركن من عاداني

قال أبو عبيدة : اتفقت العرب على أنّ أشعر أهل المدن أهل يثرب ، ثم عبد القيس ، ثم ثقيف ، وأنّ أشعر ثقيف أمية بن أبي الصلت.

اسم الکتاب : الرّحلة الحجازيّة المؤلف : الأمير شكيب أرسلان    الجزء : 1  صفحة : 242
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست