responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
اسم الکتاب : الرحلة الورثيلانيّة المؤلف : الحسين بن محمّد الورثيلاني    الجزء : 1  صفحة : 451

ذا طوى وقت الضحى فقرّت [١] الناس على الاغتسال من غير نزول فخيم بعض الناس الخيام للستر في الغسل فخيمنا خيمة لا فاغتسلنا نحن والأصحاب غسلا من غير دلك خشية قتل بعض الدواب حسبما هو غسل المحرم فلما اغتسلنا ركعنا ركعتين للضحى ووظيفة الطهارة لما ورد عنه صلى الله عليه وسلم من أحدث ولم يتوضأ فقد جفاني ومن أحدث وتوضأ ولم يركع فقد جفاني ومن أحدث وتوضأ وركع ولم يدع فقد جفاني ومن أحدث وتوضأ وركع ودعا ولم أجبه فقد جفيته وأنا لست برب جاف فرك كل منا ركعتين من وظائف الوضوء ومنهم من صلى الضحى أعني الذي يلازمها فلما حصل كل فضيلة ذي طوى قام الركب على ساق الجد والحزم لدخول مكة المشرفة فركب من ركب ومشى من مسى فاستقبلنا جبل قيقعان وصعدنا إلى الثنية قاصدين أم القرى أعني مكة ودخلنا من باب المعلى.

وهي الثنية العليا التي دخل منها صلى الله عليه وسلم سيد الأولين والآخرين عليه أفضل الصلاة والسلام وإنماها وأعطرها وأزكى هي المسماة بكداء فتح الكاف.

وقد بالغ الولاة في حفر هذه الثنية وتنقيتها من الأحجار حتى صارت كأحد الأزقة ومع ذلك ففيها صعوبة ومنها يشرف الإنسان على مقبرة مكة المسماة بالحجون وهي إحدى المقابر التي تضيء لأهل السماء كما تضيء الكواكب لأهل الأرض كما ورد في الحديث عنه عليه الصلاة والسلام.


[١] في ثلاث نسخ فتقرت.

اسم الکتاب : الرحلة الورثيلانيّة المؤلف : الحسين بن محمّد الورثيلاني    الجزء : 1  صفحة : 451
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
صيغة PDF شهادة الفهرست