responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرحلة الورثيلانيّة المؤلف : الحسين بن محمّد الورثيلاني    الجزء : 1  صفحة : 450

إلى بيت الله الحرام ، وكل ما أصابنا من تعب ونصب كطيف المنام ، فلما حصل المطلوب ، وبلغنا غاية المأمول والمرغوب ، استبشرنا برسوم الحرم وزوال الكروب ، بفضل الله قرب النائي والصعب ، إذ لو لا ذلك ما تيسر بالكد والحرب.

ثم سرنا كذلك بنية الخشوع [١] والإنابة ، والخشية والخضوع والمهابة ، إلى طلوع الفجر وصلينا الصبح جماعة ثم ركبنا وسرنا إلى أن وصلنا قبر السيدة ميمونة زوجة النبي صلى الله عليه وسلم وقد تزوجها في هذا الوادي كما سبق فزرناه بنية خالصة من غير دخول للروضة إذ أدب من يزور نساءه صلى الله عليه وسلم لا يدخل محل البناء بل يزورهن من خارج كأنهن حال حايتهن رضي الله عنهن وعلى قبرها بناء ومسجد فعظمناها من خارج وفي ذلك مصلى للنبي صلى الله عليه وسلم فمن وفق يركع فيه.

ثم سرنا كذلك إلى أن وصلنا إلى التنعيم صبيحة قبل الشروق وفيه مسجد لعائشة رضي الله عنها كما سبق ذكره وفي ذلك المكان يحرم الناس بالعمرة في المواسم وغيرها ثم سمي هذا المكان [باسم ما يقع فيه توسعا ومجازا [٢] وهو أدنى الحل فيطلق عليه اسم العمرة لأن المحرم بالحج أو العمرة لابد أن يحرم من الحل وأدنى الحل هذا المكان][٣] ثم سرنا فوصلنا إلى الزاهر وقد قيل انه ذو طوى فيغتسل فيه استجابا داخل مكة والحق إن ذا طوى هو القريب لمكة وليس بينه وبين مكة واد آخر وهو الوادي الذي وراء قعيقعان وبأسفله الموضع المسمى بالشبكة حيث الثنية السفلى الذي يخرج منه الحاج فأعلى الوادي هو ذو طوى فزرنا التنعيم ثم سرنا إلى أن وصلنا


[١] في ثلاث نسخ بإسقاط بنية الخشوع وفي واحدة كذلك بالإنابة.

[٢] في ثلاث نسخ تمجزا.

[٣] ما بين القوسين ساقط في نسخة.

اسم الکتاب : الرحلة الورثيلانيّة المؤلف : الحسين بن محمّد الورثيلاني    الجزء : 1  صفحة : 450
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست