responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرحلات المغربية والأندلسية المؤلف : عواطف محمّد يونس نواب    الجزء : 1  صفحة : 183

ج ـ بعض المدن والقرى التابعة للحجاز التي ذكرها الرحالة المغاربة والاندلسيون :

ينبع :

أشار العبدري إلى أمير ينبع واصفا حكمه بالاستبداد وسخط الناس عليه ، إلّا أنّه أغفل ذكر اسمه ولكنه أظهر علاقته بمصر بقوله : " صاحب ينبع وأهلها في خدمة صاحب مصر حيث يمدهم بالزرع" [١].

ويستنتج من ذلك مدى الصلة الاقتصادية بين ينبع ومصر. والذي كان سلطانها في تلك الفترة هو الملك المنصور [٢] ، وقد أشار العبدري وقت خروجه من مصر إلى عزم الملك المنصور للجهاد بعكّا ، إلّا أن المنيّة قد أدركته قبل تحقيق ذلك فجاءت أخبار وفاته أثناء توجّه العبدري إلى مكة المكرمة ، وعلى بعد مرحلة من رابغ [٣].

وما جاء في رحلة العبدري موافق لما حدث تلك السنة حيث وصل إلى المنصور خبر غدر الفرنج بعكّا ، وقتلهم المسلمين ، ونهب أموالهم ، فعزم على الخروج لجهادهم ولكنّه مرض وتوفي يوم السبت سادس ذي القعدة عام ٦٨٩ ه‌ / ١٢٩٠ م [٤].


[١] العبدري : الرحلة المغربية ، ص ١٦٣.

[٢] الملك المنصور قلاوون الصالحي تولّى المملكة وجلس يوم الأحد ثاني عشر رجب سنة ٦٧٨ ه‌ / ١٢٧٩ م وتلقب بالمنصور وكانت وفاته يوم السبت سادس ذي القعدة سنة ٦٨٩ ه‌ / ١٢٩٠ م. والمنصور حسن الشكل معتدل القامة ، درّيّ اللون ، قليل الكلام بالعربي ، فصيح اللسان بالتركي ، شجاع مقدام محبّ لجمع الأموال مغرم بشراء المماليك ، اقتنى منهم ما لم يقتنه أحد قبله. انظر ابن دقماق : الجوهر الثمين ، ج ٢ ، ص ٩٢ ـ ١٠٤.

[٣] العبدري : الرحلة المغربية ، ص ١٦٦ ؛ (رابغ) واد يقطعه الحاج بين البزواء والجحفة. انظر ياقوت الحموي : معجم البلدان ، ج ٣ ، ص ١١.

[٤] ابن عبد الظاهر : تشريف الأيام والعصور ، ص ١٧٧ ـ ١٧٨ ؛ الذهبي : دول الإسلام ، ج ٢ ، ص ١٨٨ ؛ ابن دقماق : الجوهر الثمين ، ج ٢ ، ص ٩٩ ـ ١٠٠.

اسم الکتاب : الرحلات المغربية والأندلسية المؤلف : عواطف محمّد يونس نواب    الجزء : 1  صفحة : 183
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست