responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحلقة الضائعة من تاريخ جبل عامل المؤلف : علي داود جابر    الجزء : 1  صفحة : 24

والآراميين والبابليين والمصريين والفرس ... واليونان والرومان والعرب» [١].

وكذلك فإن اللغات التي كانت غالبة على التداول في المناطق اللبنانية كالآرامية والسريانية هي لغات سامية ، مما سهّل انتشار العربية بسبب وحدة الأصل والتراكيب والخصائص لهذه اللغات [٢].

ويجب أن لا ننسى بأن الوجود العربي في جبل عامل يعود إلى أعماق التاريخ ، فمما لا ريب فيه أن هذا الوجود يعود إلى ما قبل سنة ٣٣٢ قبل الميلاد ، أي قبل حصار الإسكندر لمدينة صور ، يقول الدكتور أسد رستم : «والإسكندر الكبير إذ تحدّته صور وصمدت في وجهه واضطر أن يحاصرها حصارا طويلا ، أحبّ في يوم من أيام الحصار أن يروح عن النفس برحلة صيد قصيرة. فقام من ضواحي صور ممتطيا جواده واتّجه شرقا متسلّقا جويا وتبنين ، فوجد نفسه فجأة بين قوم من العرب ، هكذا يقول أريانوس أقدم من أرخ للإسكندر وأقرّ بهم إليه زمنا» [٣].

وفي سنة ٦٩ قبل الميلاد ، كان النبطيون يملكون جبل الشيخ [٤] ، وهم أمة عربية الأصل ، ولغتهم المأنوسة العربية في التكلّم والمحاورة بين الناس [٥]. وفي الوقت نفسه كان الإيتوريون يملكون على لبنان وسواحل فينيقية [٦].


[١] منطلق الحياة الثقافية : ص ٥٣.

[٢] المصدر نفسه : ص ٥٣.

[٣] دائرة المعارف الشيعية : ج ٦ ، ص ١٣٥.

[٤] تسريح الأبصار : ص ٣٦.

[٥] خطط الشام : ج ١ ، ص ٣٧.

[٦] تسريح الأبصار : ص ٣٦

اسم الکتاب : الحلقة الضائعة من تاريخ جبل عامل المؤلف : علي داود جابر    الجزء : 1  صفحة : 24
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست