responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحلقة الضائعة من تاريخ جبل عامل المؤلف : علي داود جابر    الجزء : 1  صفحة : 23

والثانية تسمّيها العامة فيق وتنزل منها إلى غور الأردن [١].

هذه القداسة جعلت صاحب أمل الآمل الحرّ العاملي يعدّها من بين الأسباب لكتابة كتابه فقال : «كثرة من دفن فيها من الأنبياء والأوصياء والعلماء والصلحاء فإنهم لا يعدّون ولا يحصون» [٢].

فمقامات الأنبياء الذين فرّوا بدينهم إلى جبل عاملة أو سكنوا فيه ، ومقامات الأوصياء والصلحاء والعلماء تنتشر في كثير من ربوعه. بل لا تكاد قرية تخلو منها ، كمقامات الأنبياء : إدريس في الغازية ، وصديقا قرب تبنين وجليل في قانا والشرقية ، وحزقيل في دبين ، وروبين في طيربيخا ، ويوحنا في حانويه. ومقامات الأوصياء : شيث وصي آدم 7 في برعشيت ، ويوشع وصي موسى 7 فوق الحولة ، وشمعون الصفا وصي عيسى في شمع. وقبور العلماء : الكراجكي في صور ، والكفعمي في جبشيث ، وأسعد بن أبي روح في صيدا وغيرهم.

ج ـ سكّان جبل الجليل

كان جبل الجليل ، ملتقى لموجات بشرية كثيرة وكثيفة. جاءته مهاجرة أو فاتحة في عصور تاريخية مختلفة ، وتشكل الآثار القديمة في صيدا وصور والنبطية وآبل وقدس وغيرها في أعظم المدن والقرى ، الدليل المادي الباقي لتلك الموجات البشرية.

يقول حتّي : «فالشعوب من الأصول السامية وغير السامية قد حلّت في سواحل لبنان وفي داخله ، منذ حوالي ٢٥٠٠ سنة ق. م. مثل الكنعانيين


[١] معجم البلدان : ج ١ ، ص ٢٣٣.

[٢] أمل الآمل : ج ١ ، ص ١٦.

اسم الکتاب : الحلقة الضائعة من تاريخ جبل عامل المؤلف : علي داود جابر    الجزء : 1  صفحة : 23
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست