responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحلقة الضائعة من تاريخ جبل عامل المؤلف : علي داود جابر    الجزء : 1  صفحة : 217

وعندما ولد محمد كتب الشاعر الصوري قصيدة لوالده عبد الله يهنئه بولادته :

بالرفا والبنين والسعد والإقب

ال والبعد عن بلوغ التناهي

واتّصال الوداد والفضل في الأو

لاد كلّ يأتي كعبد الله [١]

سمع أباه بصور ، وأبا محمد الحسن بن محمد بن جميع بصيدا ، وزار دمشق مع أبيه عبد الله ، وكان يحدث بصور ، وله شعر جميل ، يقول في اغتنام الشباب.

أما الشبيبة والنعيم فإنني

لم أدر أيّهما ألذّ وأقصر

حتى انقضى عمر الشباب فبان لي

أن الشباب هو النعيم الأكبر

لا تخدعن عنه فبائع ساعة

منه بدنياه جميعا يخسر [٢]

وكان الخليفة الفاطمي قد أغدق عليه الألقاب ، فعرف بصمصام الدولة ، القاضي الأعزّ الأجل ، ذو المعالي ، ثقة الثقات ، وهذه الألقاب لم ينلها أبوه من قبل ، ما يدلّ على أنه نال حظوة كبيرة عند المستنصر قبل أن يستقلّ بصور.

وكان على علاقة طيبة مع الفقيه أبي إسحاق إبراهيم بن علي الشيرازي صاحب كتاب طبقات الفقهاء ، فكان يبعث إليه من صور إلى بغداد البدلة والعمامة المثمنة ، فكان الشيرازي لا يلبسها حتّى يغسلها في دجلة ، ويقصد طهارتها ، وكان ثمن العمامة لوحدها عشرين دينارا [٣].

وفي سنة ٤٦٢ ه‌ ثار أهل دمشق على القائد الفاطمي بدر المستنصري


[١] ديوان الصوري : ج ٢ ، ص ١٠٢.

[٢] مرآة الزمان : ص ١٤٣.

[٣] سير أعلام النبلاء : ج ١٨ ، ص ٤٥٩.

اسم الکتاب : الحلقة الضائعة من تاريخ جبل عامل المؤلف : علي داود جابر    الجزء : 1  صفحة : 217
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست