responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الجامع اللطيف المؤلف : ابن ظهيرة    الجزء : 1  صفحة : 71

مطلب فى كل من السبع الأرضين بيت يعمره أهلها

بحث : فإن قيل : فى قوله 6 : ولكل بيت ... إلخ ، إشارة إلى تسمية كل بيت منها بالمعمور بهذا المعنى فحصل الاشتراك ، فأيها البيت المعمور المراد؟ فالجواب من وجوه : الأول : أن البيت المعمور قد غلب عليه هذا الاسم ولزمه وصار علما عليه عند الإطلاق ، والثانى : أنه تميز بكونه فى السماء السابعة على الرواية المشهورة كما ستقف عليها قريبا ، فيكون هو المراد دون غيره. الثالث : أنه يسمى بالضراح دون بقية البيوت الأخر. والله الموفق.

وعن ابن عباس رضى الله عنهما أن النبى 6 قال : البيت المعمور الذى فى السماء يقال له الضراح وهو على البيت الحرام ، لو سقط سقط عليه ، يعمره كل يوم سبعون ألف ملك لم يروه قط [١].

والضراح بالضاد المعجمة بعدها راء فألف فحاء مهملة ، وقيل بالصاد المهملة. والمشهور الأول ، وعند مجاهد : البيت المعمور هو الضريح يعنى بالضاد المعجمة والضريح لغة: البعيد.

الخلاف فى البيت المعمور وفى مكة

واختلف فى البيت المعمور وفى مقره فقيل : إنه البيت الذى بناه آدم أول ما نزل إلى الأرض ، كما سأذكره قريبا ، ثم رفع إلى السماء أيام الطوفان وتسميه الملائكة بالضراح لأنه ضرح عن الأرض إلى السماء بمعنى أبعد.

وقيل : إن البيت بمكة معمور بمن يطوف به ، وهذا منسوب إلى ابن عباس والحسن.

وعن محمد بن عباد بن جعفر أنه كان يستقبل الكعبة الشريفة ويقول : واحبذا بيت ربى ما أحسنه وأجمله ، هذا والله البيت المعمور ، وظاهر هذين القولين ينافى ما تقدم.

وأما مقره فللأزرقى ثلاث روايات : الأولى : أنه فى السماء السابعة ، الثانية : أنه فى السادسة ، الثالثة : أنه فوق السموات السبع تحت العرش.


[١] أخبار مكة للأزرقى ج ١ ص ٤٩.

اسم الکتاب : الجامع اللطيف المؤلف : ابن ظهيرة    الجزء : 1  صفحة : 71
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست