responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الجامع اللطيف المؤلف : ابن ظهيرة    الجزء : 1  صفحة : 70

وفى «الروض الأنف» للسهيلى : لما قالت الملائكة (أَتَجْعَلُ فِيها مَنْ يُفْسِدُ فِيها) (سورة البقرة : ٣٠) خافت أن يكون الله عاتبا عليهم لاعتراضهم فى علمه ، فطافوا بالعرش سبعا. وذكر ما تقدم عن على بن الحسين رضى الله عنه [١].

كذا حكاه الجد نور الله ضريحه وجعل الرحمة غبوقه وصبوحه فى «منسكه». ثم قال بعد ذلك : ظاهر قول السهيلى : خافت أن يكون الله عاتبا عليهم ، أنه لم يقع من الله غضب عليهم وهو الموافق للحكم بعصمتهم ، وقوله تعالى : (لا يَعْصُونَ اللهَ ما أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ ما يُؤْمَرُونَ) (سورة التحريم : ٦) وما تقدم عن على بن الحسين يخالف ذلك. وقوله : لاعتراضهم فى علمه يخالف ما تقدم عن ابن كثير من أن ذلك منهم على وجه الاستكشاف لا الاعتراض ، اللهم إلا أن يراد ما صورته صورة الاعتراض فلا مخالفة. انتهى.

وفى بعض الروايات أن الله تعالى بعث ملائكة فقال : لهم ابنوا بيتا على مثال البيت المعمور وقدره ففعلوا ، وأمر الله تعالى أن يطاف به كما يطاف بالبيت المعمور ، وأن هذا كان قبل خلق آدم 7 وقبل خلق الأرض بألفى عام ، وأن الأرض دحيت من تحته [٢].

فصل : فى الكلام على البيت المعمور

وشىء من خبره على سبيل الاستطراد

روى عن النبى 6 أنه قال : «هذا البيت» يعنى الكعبة المشرفة «خامس عشر بيتا ، سبعة منها فى السماء إلى العرش ، وسبعة منها إلى تخوم الأرض [السفلى] وأعلاها الذى يلى العرش. البيت المعمور ، لكل بيت منها حرم كحرم هذا البيت ، لو سقط منها بيت لسقط بعضها على بعض إلى تخوم الأرض السفلى ، ولكل بيت من أهل السماء ومن أهل الأرض من يعمره كما يعمر هذا البيت». أخرجه الأزرقى [٣].


[١] الروض الأنف ج ١ ص ٣٤٠.

[٢] إخبار الكرام ص ١١٨.

[٣] أخبار مكة للأزرقى ج ١ ص ٣٥ وما بين حاصرتين منه.

اسم الکتاب : الجامع اللطيف المؤلف : ابن ظهيرة    الجزء : 1  صفحة : 70
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست