responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الجامع اللطيف المؤلف : ابن ظهيرة    الجزء : 1  صفحة : 17

وعن أبى أيوب الانصارى رضى الله عنه قال : قال رسول الله 6 : «مسألة واحدة يتعلمها المؤمن خير له من عبادة سنة وخير له من عتق رقبة من ولد إسماعيل».

لطيفة : تخصيص اولاد اسماعيل بالذكر: تخصيص أولاد إسماعيل بالذكر دون غيرهم قيل : لكونهم أفضل أصناف الأمم ، فإن العرب أفضل الأمم ، ثم أفضلهم أولاد إسماعيل. وقيل : لأن أولاد إسماعيل لم يجز عليهم رق قبل الإسلام.

وعن أبى أمامة رضى الله عنه عن النبى 6 أنه قال : «من غدا إلى المسجد لا يريد إلا أن يتعلم خيرا أو يعلمه كان له كأجر حاج تاما حجته» رواه مسلم.

وعنه 6 أنه قال : «فضل العالم على العابد كفضلى على أدناكم».

وفى الترمذى : «فقيه واحد أشد على الشيطان من ألف عابد».

وعنه 6 أنه قال : «يشفع الله يوم القيامة ثلاثة : الأنبياء ثم العلماء ثم الشهداء» قال بعض الفضلاء : أكرم بمرتبة هى متوسطة بين النبوة والشهادة.

أقول : فى العطف ب «ثم» أدل دليل بعلى أفضلية العلماء على الشهداء كما لا يخفى على من عرف الحكم النحوى فى ثم. انتهى.

وفى «الفائق» عنه 6 : «تعلموا العلم وعلموه الناس» وفيه أيضا : «تعلموا العلم واعملوا به» وفيه : «تعلموا العلم قبل أن يرفع» وفيه : «تعلموا العلم وكونوا من أهله» وفيه : «إن أهل الجنة ليحتاجون إلى العلماء فى الجنة كما يحتاجون إليهم فى الدنيا».

لطيفة : من الاحتياج الى العلماء فى الجنة : من الاحتياج إلى العلماء فى الجنة أنه إذا دخل أهل الجنة إليها يعطيهم الله جميع ما يتمنونه ولا يزالون يتمنون بإذن ربهم حتى تعجز عقولهم وتدبيراتهم عن الأمانى ، لأنهم نالوا كل ما أرادوا من النعيم ، فيقول الله سبحانه بعد ذلك كله : تمنوا فلا يعرفون ما يتمنون ، فيرجعون إلى العلماء فيسألونهم ما يتمنون فيستنبطون لهم أشياء من أسرار الله تبارك وتعالى فيتمنونها. كذا فى «حاوى القلوب إلى لقاء المحبوب» لابن الميلق الشافعى ;.

والأحاديث فى ذلك كثيرة جدا. وهذا بعض من كل ، وقال بعض الفضلاء : العلم أمان من كيد الشيطان ، وحرز من كيد الحسود ودليل العقل ، ولقد أحسن من قال :

اسم الکتاب : الجامع اللطيف المؤلف : ابن ظهيرة    الجزء : 1  صفحة : 17
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست