responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأنس الجليل بتاريخ القدس والخليل المؤلف : مجير الدين الحنبلي العليمي    الجزء : 1  صفحة : 68

واقتصر عليه ولم يذكر ما وقع بعده ، وبعضهم ذكر [١] تاريخا تعرض فيه إلى ذكر بعض جماعة من أعيان بيت المقدس مما ليس فيه كبير فائدة ، وأحببت [٢] أن أجمع بين ذكر البناء والفضائل والفتوحات وتراجم الأعيان ، وذكر بعض الحوادث المشهورة ليكون تاريخا كاملا ، والله سبحانه المسؤول وهو المأمول أن يمنّ عليّ بتيسير إتمامه ، وكما وفقني لبدايته يعينني على إكماله وختامه ، وأن ينفعني والمسلمين بما فيه ، إنه قريب مجيب وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب.

نبذة يسيرة من تفسير أول سورة الإسراء

وذكر أسماء المسجد الأقصى

قال الله سبحانه وتعالى [٣] وهو أصدق القائلين في كتابه العزيز : (سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بارَكْنا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آياتِنا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ) (١) [٤].

قال المفسرون [٥] ، رضي‌الله‌عنهم [٦] : سبحان هي تنزيه الله تعالى من كل سوء ووصفه بالبراءة من كل نقص ، وتكون سبحان بمعنى التعجب ، أسرى بعبده ليلا أي سيره والعبد هو محمد ، 6 ، لم يختلف في ذلك أحد من الأمة ، من المسجد الحرام ، يعني مكة إلى المسجد الأقصى ، هو مسجد بيت القدس ، الذي باركنا حوله ، يعني بالأنهار والأشجار والثمار [٧].

وعن ابن عباس [٨] في قوله تعالى : باركنا حوله فلسطين والأرض ويأتي ذكر فلسطين فيما بعد إن شاء الله تعالى ، وأما الأردن فهو نهر الشريعة المذكور في قوله


[١] ذكر أ : كتبه ب ج د ه / / إلى ذكر أ ج د ه : لذكر ب.

[٢] وأحببت أ د : فأحببت ب ج ه.

[٣] قال الله سبحانه وتعالى وهو أصدق القائلين في كتابه العزيز أ د : قال الله تعالى في كتابه العزيز بعد قوله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم ب ج ه.

[٤] الإسراء : [١].

[٥] ينظر : ابن كثير ، تفسير ٣ / ٣ ـ ٧.

[٦] رضي‌الله‌عنهم أ ج د ه : رضي الله تعالى عنهم ب.

[٧] والثمار أ د ه : والأثمار ب ج.

[٨] ابن عباس : عبد الله بن عباس بن عبد المطلب ، رضي‌الله‌عنهما ، الإمام البحر عالم العصر ، ابن عم رسول الله ، 6 ، مات 6 ، ولعبد الله ثلاث عشرة سنة ، وقد دعي له أن يفقه في الدين ويعلمه التأويل ، توفي ابن عباس في الطائف سنة ٦٨ ه‌ / ٦٨٧ م ، ينظر : ابن قتيبة ، المعارف ٧٣ ؛ ابن سعد ١ / ٢٧٨ ـ ٣٨٤ ؛ ابن حبان ، تاريخ ١٤٨ ؛ الذهبي ، تذكرة ١ / ٤٠ ؛ ابن العماد ١ / ٢٩٤.

اسم الکتاب : الأنس الجليل بتاريخ القدس والخليل المؤلف : مجير الدين الحنبلي العليمي    الجزء : 1  صفحة : 68
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست