responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأنس الجليل بتاريخ القدس والخليل المؤلف : مجير الدين الحنبلي العليمي    الجزء : 1  صفحة : 364

ذكر ما يستحب أن يدعى به عند دخول المسجد الشريف

والصخرة الشريفة وآداب دخولها ومن أين يدخل

يستحب [١] لمن أراد دخول المسجد الأقصى أن يبدأ برجله اليمنى ويؤخر اليسرى ويقول : اللهم اغفر لي ذنوبي ، وافتح لي أبواب رحمتك. وإذا خرج صلى على النبي ، 6 ، وقال : اللهم اغفرلي ذنبي [٢] ، وافتح لي أبواب فضلك.

ويستحب لمن أراد دخول الصخرة [٣] أن يجعلها عن يمينه حتى يكون بخلاف الطواف حول البيت الحرام ويقدم النية ويعقد التوبة بالإخلاص مع الله تعالى. وإن أحب أن ينزل تحت الصخرة [٤] في المغارة فليفعل. فإذا نزل يكون بأدب وخشوع ويصلي ما بدا له ويدعو بدعاء سليمان ، 7 ، الذي دعا به لما فرغ من بنائه وقرب القربان وهو قوله : «اللهم من أتاه من ذي ذنب فاغفر ذنبه أوذي ضر [٥] فاكشف ضره ، ثم يدعو بما شاء من خيري الدنيا والآخرة ، ويجتهد في الدعاء تحت الصخرة ، فإن الدعاء في ذلك الموضع مقطوع له بالإجابة [٦] ، إن شاء الله تعالى». وحكى جماعة من العلماء : أن الأدعية التي يدعى بها ليس فيها خصوصية بهذا الموضع فإن الإنسان مأمور بالدعاء موعود عليه بالإجابة لقوله تعالى : (وَقالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ)[٧] ، وقوله تعالى : (وَإِذا سَأَلَكَ عِبادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذا دَعانِ)[٨] والمراد من الأدعية : ما وردت به السنة الشريفة النبوية.

فمن ذلك ما رواه أنس بن مالك ، رضي‌الله‌عنه ، عن النبي ، 6 ، أنه قال لأبي عياش [٩] زيد بن الصامت الزرقي حين رآه يصلي ويقول : اللهم إني أسألك يا ذا الحمد لا إله إلا أنت المنان بديع السموات والأرض يا ذا الجلال والإكرام ، فقال


[١] ما يستحب ب ج د ه : ـ أ.

[٢] ذنبي أ : ذنوبي ب ج د ه.

[٣] دخول الصخرة أ ج ه : الدخول للصخرة الشريفة ب د.

[٤] الصخرة أ ج ه : + الشريفة ب د.

[٥] ينظر : المقدسي ، مثير ١٤٥.

[٦] بالإجابة أ ج د هت : بالاستجابة ب.

[٧] غافر : [٦٠].

[٨] البقرة : [١٨٦].

[٩] أبو عياش الزرقي : اسمه زيد بن النعمان ، ويقال : زيد بن الصامت وهو من بني زريق ، كان فارس رسول الله ، 6 ، ينظر : ابن حبان ، تاريخ ١٠٦ ؛ ابن حجر ، الإصابة ٤ / ١٤٢.

اسم الکتاب : الأنس الجليل بتاريخ القدس والخليل المؤلف : مجير الدين الحنبلي العليمي    الجزء : 1  صفحة : 364
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست