responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأنس الجليل بتاريخ القدس والخليل المؤلف : مجير الدين الحنبلي العليمي    الجزء : 1  صفحة : 363

قال : وهي روضة من رياض الجنة [١].

وروي عن يحيى بن أبي عمرو الشيباني [٢] أنه قال : لا تقوم الساعة حتى يضرب على بيت المقدس سبعة أحياط : حائط من فضة وحائط من ذهب وحائط من لؤلؤ وحائط من ياقوت وحائط من زمرد وحائط من نور وحائط من غمام.

وأما ما يقال إن بيت المقدس طشت من ذهب مملوء عقارب وأنه كأجمة الأسد فداخله إما أن يسلم وإما أن يدركه العطب. فقد حمل ذلك على زمان بني إسرائيل الذين كانوا يعملون فيه بمعاصي الله تعالى ، فإن اللفظ المذكور قيل : إنه مكتوب في التوراة. قال بعض العلماء : وظاهر الخطاب يدل على أنهم ـ يعني العقارب ـ كانوا موجودين في ذلك الوقت ولو أراد قوما من هذه الأمة قال : املؤها عقارب متى يكون للمستقبل ، والله أعلم. وأما اليوم فالحمد لله فإنما به وبأفنائه [٣] الطائفة المنصورة ـ كما تقدم [٤] ـ.

وعن ابن عمرو الشيباني قال : ليس يعد من الخلفاء إلا من ملك المسجد الحرام ومسجد [٥] بيت المقدس الشريف ، وقد أجمعت الطوائف كلها على تعظيم بيت المقدس ما عدا السامرة فإنهم يقولون : إن القدس جبل نابلس [٦] وخالفوا جميع الأمم في ذلك.

وقد كان بنو إسرائيل إذا نزل بهم خوف من عدو أو أجدبوا صوروا القدس وجعلوه هيكلا وصوروا أبوابه ومحاربيه واستقبلوا به العدو ، فيهزمه الله تعالى ، وكذلك في الجدب إذا سوروه واستقبلوا به فلا تزال السماء تمطرهم [٧] / / حتى يرفعوا الهيكل وكانوا يفعلون ذلك في كل أمر يدهمهم ، والله [٨] سبحانه وتعالى أعلم.


[١] ينظر : السيوطي ، إتحاف ١ / ١١٠.

[٢] ينظر : ابن خياط ، الطبقات ٥٧٨ ؛ ابن سعد ٧ / ٣١٨.

[٣] وبأفنائه ب ج د : ـ أ ه.

[٤] ينظر : المقدسي ، مثير ٢٦١.

[٥] ومسجد ب ج د ه : ـ أ / / وقد أجمعت ب د ه : وقد اجتمعت أ ج.

[٦] نابلس أ ب ج د : نابلوس ه.

[٧] تمطرهم أ ج ه : تمطر عليهم ب د.

[٨] والله ... أعلم ب د : ـ أ ج ه.

اسم الکتاب : الأنس الجليل بتاريخ القدس والخليل المؤلف : مجير الدين الحنبلي العليمي    الجزء : 1  صفحة : 363
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست