responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأنس الجليل بتاريخ القدس والخليل المؤلف : مجير الدين الحنبلي العليمي    الجزء : 1  صفحة : 345

وتكون الدائرة التي في قبلة المسجد بين عينيه ، فذلك موقف النبي ، 6 ، الذي كان يؤم الناس فيه.

ثم يقول بعد فراغهما : الحمد لله الذي بلغني هذا المكان ووفقني لإتيانه وأوصلينه في يسر وعافية ، اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت [١] وتعاليت يا ذا الجلال والإكرام والطول والإنعام ، فلك الحمد ملء السموات والأرض ، وملء [٢] ما شئت من شيء بعد.

ويأتي القبر الشريف من باب المقصورة القبلي ، فإذا وصل المقصورة استقبل وجهه / الكريم ، 6 ، وذلك بأن يستدبر القبلة ويستقبل جدار القبر الشريف على نحو أربعة أذرع من السارية التي في زاوية المقصورة ، ويجعل القنديل على رأسه ولا يمس الجدار بيده ولا بشيء من بدنه ، ويقف متأدبا بين يديه كما لو كان حيا مظهرا لاحترامه ، ويستحضر في نفسه أن رسول الله ، 6 ، عالم بحضوره وقيامه تجاهه وسلامه عليه ، وأنه يجيب من سلم عليه من بعيد فكيف [٣] بالقريب ، ويسلم على رسول الله ، 6 ، ويصلي عليه.

وقد ورد أشياء كثيرة في صفة الصلاة [٤] عليه فأيها فعل أجزأه. ثم يتقدم يسيرا فيقف ويسلم على خليفته سيدنا أبي بكر الصديق ، رضي‌الله‌عنه ، ثم يتقدم يسيرا فيسلم على سيدنا أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ، رضي‌الله‌عنه.

ثم يأتي الروضة فيصلي بها ما تيسر له [٥] ويصلي عند المنبر أيضا ، ثم يدعو عند انصرافه فيقول : اللهم إني أتيت قبر نبيك ، 6 ، متقربا إليك بزيارته ، متوسلا لديك به ، وأنت قلت وقولك الحق ولا تخلف الميعاد : (وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جاؤُكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّاباً رَحِيماً)[٦] ، اللهم اجعلها زيارة مقبولة ، وسعيا مشكورا ، وعملا متقبلا مبرورا ، ودعاء تدخلنا به جنتك ، وتسبغ به علينا رحمتك ، اللهم [٧] اجعل سيدنا محمدا أنجح السائلين ، وأكرم الأولين والآخرين ، اللهم كما آمنا به ولم نره وصدقناه ولم نلقه ، فأدخلنا


[١] تباركت وتعاليت ب ج د ه : ـ أ.

[٢] وملء ما شئت أ ج د ه : وملىء ما شئت ب.

[٣] فكيف بالقريب أ ج : فكيف من قريب ب د : ـ ج.

[٤] الصلاة أ ه : السلام بد : ـ ج.

[٥] ما تيسر له أ ه : ما يسر الله له ب د : ـ ج.

[٦] النساء : [٦٤].

[٧] اللهم أ ب د : ـ ج ه.

اسم الکتاب : الأنس الجليل بتاريخ القدس والخليل المؤلف : مجير الدين الحنبلي العليمي    الجزء : 1  صفحة : 345
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست