responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأنس الجليل بتاريخ القدس والخليل المؤلف : مجير الدين الحنبلي العليمي    الجزء : 1  صفحة : 291

ثم إن رسول الله ، 6 ، صدع بأمر الله تعالى [١] ، وأمر قومه بالإسلام ، فكان المشركون يحصل منهم الضرر للمستضعفين من المسلمين / / فمن لا عشيرة له تمنعه يعذبونه بإلقائه في الرمضاء على ظهره وقت الظهيرة ، وبإلقاء الصخرة العظيمة على صدره ويقال له : لا تزال هكذا حتى تموت أو تكفر بمحمد وتعبد اللات والعزى ، وكانوا يفعلون بهم غير ذلك من أنواع التعذيب ، ومن المسلمين من مات من فعل المشركين ، وكان بعض المشركين يؤذي رسول الله ، 6 ، ويستهزىء به. ثم أسلم حمزة على النبي ، 6 ، فعرفت قريش أن رسول الله ، 6 ، قد عز وامتنع فكفوا عن بعض ما كانوا ينالون منه. ثم أسلم عمر بن الخطاب ، رضي‌الله‌عنه ، فأعز الله بإسلامه وقال : يا رسول الله ألسنا على الحق؟ قال : «أي والذي بعثني بالحق نبيا» [٢] ، قال : أما والذي بعثك بالحق نبيا لا يعبد الله بعد اليوم سرا [٣] فأظهر الله الدين بإيمانه [٤].

الهجرة الأولى [٥]

لما رأى رسول الله ، 6 ، ما يصيب أصحابه من البلاء أمرهم بالخروج [٦] إلى أرض الحبشة ، فخرج جماعة منهم : عثمان بن عفان وزوجته رقية بنت رسول الله ، 6 ، وقدموا على النجاشي [٧] وكان ملكا عادلا اسمه أصحمة ومعناه بالعربي [٨] : عطية ، فأكرمهم وأقاموا عنده بخير ، ثم أسلم النجاشي بعد ذلك.

وكان السبب [٩] في ولايته عليهم بعد قتل أمير الحبشة : أن أباه كان أميرا عليهم فكرهوه ، وكان له أخ فقصدوا ولايته عليه بعد قتل أخيه فقتلوه ، وقصدوا قتل النجاشي فقال لهم عمه : أنتم قتلتم أباه وتقتلوه ، أخرجوه من بلادكم. فأخذوه إلى البحر فرأوا سفينة فباعوه ورجعوا إلى بلادهم فوجدوا عمه مات ، فقالوا : ذلك من خطيئة النجاشي فأدركوه وأتوا به ليكون أميرا مكان أبيه فجاءوا به أميرا مكان أبيه ،


[١] بأمر الله ب ج د ه : بما أمر الله أ / / وأمر قومه ب ج د ه : فأمر قومه أ.

[٢] نبيا أ ج د ه : ـ ب.

[٣] سرا أ ج د : إلا جهرا ب ه.

[٤] ينظر : ابن هشام ، السيرة ١ / ٢٧٩.

[٥] ينظر : ابن هشام ١ / ٢٨٠ ؛ ابن حبان ، السيرة ٨١ ؛ ابن سيد الناس ١ / ١٤٣ ؛ ابن القيم ، زاد ١ / ٢٤.

[٦] بالخروج أ ج د ه : إلا جهرا ب ه.

[٧] ينظر : ابن هشام ١ / ٢٨٠ ؛ السيرة ٨١ ؛ ابن سيد الناس ١ / ١٤٧.

[٨] بالعربي أ ج د ه : بالعربية ب.

[٩] وكان السبب ... إلى أوطانهم ب د : ـ أ ج ه.

اسم الکتاب : الأنس الجليل بتاريخ القدس والخليل المؤلف : مجير الدين الحنبلي العليمي    الجزء : 1  صفحة : 291
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست