كانت [١] هناك ، فقال : (رَبِّ إِنِّي لِما أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ) (٢٤) [٢].
فانصرفت المرأتان إلى أبيهما شعيب ، فأخبرتاه [٣] بما كان ، فقال لإحداهما [٤] : اذهبي فأتيني به ، فأقبلت إلى موسى ، وأومأت إليه فقالت : إن أبي يدعوك ليجزيك أجر ما سقيت لنا ، فقام موسى ومرت المرأة بين يديه ، فكشف الريح عن ساقيها [٥] ، فقال لها موسى : تأخري ورائي ودليني على الطريق ، فتأخرت وكانت تقول : عن يمينك وشمالك [٦] وقدامك حتى وقف على باب شعيب ، فبادرت المرأة لأبيها [٧] وأخبرته ، فأذن له بالدخول ، وشعيب يومئذ شيخ كبير وقد كف بصره ، فسلم موسى عليه [٨] ، فرد 7 وعانقه ، ثم أجلسه بين يديه ، وسأله عن حاله وقصته ، فأخبره الخبر [٩] ، فقال : لا تخف نجوت من القوم الظالمين ، ودعا له بطعام ، فأكل على اسم الله ، فلما [١٠] فرغ من أكله حمد الله وأثنى عليه بالجميل ، فقالت بنت شعيب ، واسمها صافورا : (يا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ) (٢٦) [١١]. فرغب شعيب فيه لأجل قوته [١٢] وأمانته ، فقال : (إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنْكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هاتَيْنِ عَلى أَنْ تَأْجُرَنِي ثَمانِيَ حِجَجٍ فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْراً فَمِنْ عِنْدِكَ) فرضي موسى و (قالَ ذلِكَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ أَيَّمَا الْأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ فَلا عُدْوانَ عَلَيَّ وَاللهُ عَلى ما نَقُولُ وَكِيلٌ) (٢٨) [١٣] ، فرضي شعيب وجمع المؤمنين من أهل مدين وزوجه ابنته صافورا ، ودخل موسى البيت ، وأقام [١٤] يرعى غنم شعيب عشر حجج وهي عشر سنين.
[٩] الخبر أ ج د ه : بخبره وقص عليه قصته ب / / ودعا له بطعام أ د : وأتاه بطعام ب : فدعا له بطعام د ه / / فأكل على اسم الله أ ج د ه : فقال : بسم الله الرحمن الرحيم وأكل ب.
[١٠] فلما أ ج د ه : ولما ب / / الله أ ج د ه : + تعالى ب.