responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأنس الجليل بتاريخ القدس والخليل المؤلف : مجير الدين الحنبلي العليمي    الجزء : 1  صفحة : 150

الله وسلامه عليهم أجمعين ، وأمه سارة حملت به في الليلة التي خسف الله تعالى بقوم لوط فيها ، وولدته ولها من العمر تسعون سنة ، ومن ولده الروم واليونان والأرمن ومن يجري مجراهم بنو إسرائيل. وكان إبراهيم ، صلوات الله عليه [١] ، يضيف من نزل به ، وقد أوسع الله تعالى عليه وبسط له في [٢] الرزق والخدم.

فلما [٣] أراد الله هلاك قوم لوط ، أمر رسله من الملائكة أن ينزلوا بإبراهيم ، فيبشروه [٤] هو وسارة بإسحاق ومن وراء إسحاق بعقوب ، فلما نزلوا على إبراهيم ، 7 ، كان الضيف قد حبس عنه خمسة عشر يوما حتى شق ذلك عليه ، وكان لا يأكل إلا مع الضيف ما أمكنه ، فلما رآهم على صورة الرجال سرّ بهم ، ورأى أضيافا لم يضفه مثلهم حسنا وجمالا. فقال : لا يخدم هؤلاء القوم إلا أنا ، فخرج إلى أهله فجاء بعجل سمين حنيذ [٥] ، وهو المشوي بالحجارة ، فلما رأى أيديهم لا تصل إلى العجل أنكرهم وأوجس منهم خيفة ، وذلك أنهم كانوا إذا نزل بهم ضيف فلم [٦] يأكل من طعامهم ، ظنوا أنه لم يأت [٧] بخير وإنما جاء بشر ، قالوا : لا تخف يا إبراهيم إنا ملائكة الله تعالى ، أرسلنا إلى قوم لوط ، وامرأته [٨] سارة قائمة من وراء الستر تسمع كلامهم ، وإبراهيم جالس معهم ، فضحكت لزوال الخوف عنها وعن إبراهيم [٩] حين قالوا [١٠] : لا تخف ، وقيل : فضحكت بالبشارة.

وقال ابن عباس ووهب : فضحكت تعجبا من أن يكون [١١] لها ولد على كبر سنها وسن زوجها وعلى هذا القول تكون الآية على التقديم والتأخير تقديره : (وَامْرَأَتُهُ قائِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْناها بِإِسْحاقَ وَمِنْ وَراءِ إِسْحاقَ يَعْقُوبَ (٧١) قالَتْ يا وَيْلَتى أَأَلِدُ وَأَنَا عَجُوزٌ وَهذا بَعْلِي شَيْخاً)[١٢] ، وكان سن إبراهيم ، 7 ، مائة وعشرين سنة ،


[١] صلوات الله عليه أ د ه : 7 ب ج.

[٢] في أ ج د ه : من ب.

[٣] فلما أ ج د ه : ولما ب.

[٤] فيبشروه أ ج د ه : ويبشروه ب.

[٥] حنيذ أ ج د : حينئذ ب ه.

[٦] فلم أ ج د ه : ولم ب.

[٧] يأت أ ج د : يأتهم ب : يأتي ه / / جاء أ ج د ه : جاءهم ب.

[٨] وامرأته أ ج د ه : وكانت امرأته ب.

[٩] عنها وعن إبراهيم أ ج د ه : عنهما ب.

[١٠] قالوا أ ج د ه : + لإبراهيم ب / / فضحكت أ ج د ه : ضحكت ب.

[١١] من أن يكون أ ب ج ه : ـ د.

[١٢] هود : [٧١].

اسم الکتاب : الأنس الجليل بتاريخ القدس والخليل المؤلف : مجير الدين الحنبلي العليمي    الجزء : 1  صفحة : 150
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست