وأما السبب في دق الطبلخانة في كل يوم عند تفرقة السماط بعد العصر فيقال : أن الأصل في ذلك أن سيدنا إبراهيم الخليل [١] ، 7 ، كان لما يأتي إليه الضيوف [٢] ، ويصنع لهم ما يأكلونه ويكونون جماعة متفرقين في المنازل التي أنزلهم فيها ، فإذا قصد إطعامهم دق الطبل لإعلامهم [٣] أنه هيأ لهم ما يأكلونه ليجتمعوا ، فإذا سمعوا بادروا واجتمعوا لأكل سماطه الكريم [٤] ، فصارت سنة بعده تعمل في كل يوم عند تفرقة السماط بحضرته الشريفة ، 6[٥] ، وعلى باب المسجد الذي تدق عنده الطبلخانات [٦] المكان الذي يصنع فيه السماط من الأفران والطواحين ، وهو مكان متسع يشتمل على ثلاثة أفران وستة أحجار للطحن ، وخلف [٧] هذا المكان الحاصل التي يوضع فيها القمح والشعير ورؤية هذا المكان علوا وسفلا [٨] من العجائب فإنه يدخل إليه بالقمح فلا يخرج منه إلا وقد صار خبزا.
وأما الاهتمام بعمل سمطاه وكثرة [٩] الرجال في تعاطي أسبابه من طحن القمح وعجنه وخبزه وتجهيز آلاته [١٠] من الحطب وغيره والاعتناء بأمره ، فذلك من العجائب لا يكاد يوجد مثل ذلك عند ملوك الأرض ، ولا يستكثر مثل ذلك في معجزات هذا / / النبي الكريم ، عليه [١١] أفضل الصلاة والتسليم [١٢].
ذكر إسحاق 7
هو إسحاق بن إبراهيم [١٣] خليل الرحمن النبي بن النبي بن النبيين ، صلوات