يعقوب ، 7 ، ويقف بالقرب منه ثم يسلم [١] ويدعو الله بما شاء فإن الدعاء هناك مستجاب ، ثم يتوجه إلى الله تعالى بجميع أنبيائه خصوصا بسيد الأولين والآخرين ثم يمسح وجهه ، ويمضي مسرورا مقبولا ، إن شاء الله تعالى.
وكل ما ذكره العلماء ، رضياللهعنهم ، في مناسكهم من آداب [٢] الزيارة في حق النبي ، 6 ، فهو سائغ في حق ، هذا النبي [٣] الكريم خليل الله إبراهيم صلوات الله عليه وسلامه وعلى أبنائه الأكرمين [٤].
فصل في حكم السور السليماني
هذا البناء المنسوب لسيدنا سليمان ، 7 ، المحيط بقبر إبراهيم ، عليه الصلاة والسلام [٥] ، قد صار مسجدا ويثبت له أحكام المساجد.
وقد روي عن ابن عمر (٦)(٧) ، رضياللهعنهما ، أنه قال : إن آدم ، 7 ، رأسه عند الصخرة ورجلاه عند مسجد الخليل [٨] ، 7 ، فسماه مسجدا.
وفي رواية : أن قبره في مغارة بين بيت المقدس ومسجد إبراهيم ، رجلاه عند الصخرة ورأسه عند مسجد إبراهيم [٩] ، 6[١٠] ، وإذا كان مسجدا جاز الدخول إليه ، وسماه السبكى [١١] ، وكتب بخطه في آخر حديث يسمى تحفة أهل
[٦] عبد الله بن عمر بن الخطاب العدوي ، أبو عبد الرحمن المكي ، هاجر مع أبيه وشهد الخندق ، وبيعة الرضوان ، له ألف وستمائة وثلاثون حديثا ، ومات سنة (٧٤ ه / ٦٩٣ م) ، ينظر : ابن قتيبة ، المعارف ١١٥ ، ابن الأثير ، أسد الغابة ٣ / ٣٤٠ ؛ ابن العماد ١ / ٨١.
[٧] ابن عمر أ ب ج د : ابن عمرانه ه / / عنهما أ : عنه ب ج : ـ د ه.
[١١] السبكي : قاضي القضاة تاج الدين أبو نصر عبد الوهاب بن الشيخ تقي الدين السبكي ، ولد بالقاهرة سنة ٧٢٨ ه / ١٣٢٧ م ، واشتغل على والده وعلى غيره ، وقرأ على الحافظ المزي ، ولازم الذهبي ، وتخرج به ، ودرس بالمدارس الكبرى ، كالمقريزية والعادلية الكبرى وتوفي شهيدا بالطاعون سنة ٧٧١ ه / ١٣٧٠ م ، ينظر : النعيمي ١ / ٣٧ ـ ٣٨ ؛ ابن حجر العسقلاني ، الدرر ٣ / ٣٩ ؛ ابن العماد