responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إدام القوت في ذكر بلدان حضر الموت المؤلف : السيّد عبد الرحمن بن عبيد الله السقّاف    الجزء : 1  صفحة : 764

على بور ، وكان له رباء فيها ؛ إذ كانت أمّه من آل باعبود ، ثمّ أخذه أبوه صغيرا للتّعليم إلى تريم ، فتعبت أمّه لفراقه.

وكان آل بور محتاجين إلى وال يجتمعون عليه .. فاستقدموه ، وأقام على المنصبة بها إلى أن توفّي سنة (١١٠٤ ه‌) ، وخلفه ابنه علويّ [١] ، ثمّ ابنه عبد الله بن علويّ ، المتوفّى ببور سنة (١١٤٥ ه‌) ، وكان فاضلا جليل القدر ، له اتّصال أكيد بالقطب الحدّاد ، وكثيرا ما يذهب إليه هو وخادمه ابن زامل ، وهو الشّاعر المطبوع من آل باجري ، وله فيه وفي القطب الحدّاد غرر المدائح بالعبارة العامّيّة.

وخلفه ولده علويّ ، ثمّ ولده سالم باحجرة ، ثمّ ولده علويّ بن سالم ، ثمّ سالم بن علويّ (الأخير) ، وكان عالما فاضلا ، له كلام كثير في التّصوّف ، توفّي ببور سنة (١٢٨٠ ه‌) ، وله أخ اسمه عبد الله ، كان شريفا فاضلا متواضعا ، لم يل المنصبة ، توفّي ببور قبل أخيه سنة (١٢٧٤ ه‌).

وتولّى المنصبة بعد الحبيب سالم بن علويّ : ولده عبد القادر ، وكان شهما شجاعا ذا وجاهة تامّة ، له يد في الإصلاح ، وكم سلمت نفوس بحجزه بين المتحاربين ؛ لأنّهم متى رأوا علمه يرفّ .. كفّوا ، مهما يكن من حردهم وغيظهم.

وكان من أجهر النّاس صوتا ، حتّى إنّه لينادي من صليلة [٢] فيسمع من بحوطة سلطانة وبينهما نحو من أربعة أميال ، فينطبق عليه قول بعضهم في شبيب بن يزيد الخارجيّ [من البسيط] :

إن صاح يوما حسبت الصّخر منحدرا

والرّيح عاصفة والموج يلتطم

وقول الآخر [من المتقارب] :

جهير الرّواء جهير العطاس

جهير الكلام جهير النّغم

وفي غير موضع من كتبي ذكرت ندى صوت العبّاس وعروة السّباع وما يتعلّق


[١] توفي ببور.

[٢] ضاحية من ضواحي بور.

اسم الکتاب : إدام القوت في ذكر بلدان حضر الموت المؤلف : السيّد عبد الرحمن بن عبيد الله السقّاف    الجزء : 1  صفحة : 764
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست