responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فضائل بيت المقدّس المؤلف : الحافظ ضياء الدين محمّد بن عبد الواحد بن أحمد المقدسي الحنبلي    الجزء : 1  صفحة : 96

أن أبا محمد [١] عبد العزيز بن أحمد بن عمر النصيبي المقدسي أخبرهم إذنا ، أنبا أبو بكر محمد بن أحمد بن محمد بن الواسطي المقدسي الخطيب [٢] في منزله ببيت المقدس ، ثنا عمر هو ابن الفضل بن المهاجر الربعي ، ثنا أبي ، ثنا الوليد هو ابن حماد ، ثنا محمد بن النعمان ، ثنا سليمان بن عبد الرحمن ، ثنا الوليد بن مسلم ، قال : حدثني أبو بكر بن أبي مريم قال : أخبرني عطية بن قيس :

أنّ شريك بن خماشة النميري أتى جبا في بيت المقدس يستسقي لأصحابه ، إذ خرّ منه الدّلو فنزل في طلبه ، إذ تبدّى له شخص فقال : انطلق معي ، فأخذ بيده في الجبّ ، ثم أدخله الجنّة ، فأخذ شريك ورقات ، ثم ردّه إلى موضعه فخرج فأتى أصحابه فأخبرهم ، فرفع أمره إلى عمر بن الخطاب رضي‌الله‌عنه فقال كعب : إنّ رجلا من هذه الأمّة سيدخل الجنّة وهو حيّ بينكم ، قال : انظروا إلى الورقات ، فإن تغيرن فلسن من ورق الجنّة ، وإن لم يتغيرن فهنّ من ورق الجنة. قال عطية : فلم تكن الورقات يتغيرن [٢].

قال الوليد : حدثني أبو النجم إمام أهل سلميّة [٣] ومؤذنهم في سنة أربعين ومئة إلى أن مات في سنة خمسين ومئة ، قال : وحدثني غير واحد من أهل سلميّة من قبائل العرب أنّهم أدركوا شريك بن خماشة يسكن سلميّة ، قال : فكنا نأتيه فنسأله فيخبرنا بدخوله الجنة وما رأى فيها وعن أخذه الورقات منها ، وأنّه لم يبق معه إلا ورقة ادّخرها لنفسه قالوا : فكنا نسأله يريناها ، فيدعو بمصحفه فيخرجها من بين ورق مصحفه خضراء تزف [٤] فيأخذها فيقبلها ثم يضعها على عينيه ، ثم يردّها فيضعها بين الورق ، فلمّا احتضر أوصى أن تجعل بين كفنه


[١] ٥٢ ب.

[٢] أورد الواسطي هذا الخبر في كتابه فضائل البيت المقدس ص ٩٣

[٢] أورد الواسطي هذا الخبر في كتابه فضائل البيت المقدس ص ٩٣

[٣] سلمية : من أعمال حماة ، وضبطها ياقوت : سلمية ، وقال : أهل الشام يقولون : سلميّة.

[٤] في فضائل البيت المقدس للواسطي : «ترف».

اسم الکتاب : فضائل بيت المقدّس المؤلف : الحافظ ضياء الدين محمّد بن عبد الواحد بن أحمد المقدسي الحنبلي    الجزء : 1  صفحة : 96
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست