اسم الکتاب : تحفة العالم في شرح خطبة المعالم المؤلف : السيّد جعفر بحر العلوم الجزء : 1 صفحة : 460
الزينبية في خارج الشام
تنبيهات :
الأوّل : إنّ في خارج دمشق موضعاً يعرف بالزينبية ، وفيه بقعة يقال : إنّها بقعة زينب الكبرى ، بنت أمير المؤمنين ، ولكن لم أعثر في المزارات المعتبرة والمقاتل ما يؤيّد ذلك ، بل قَدْ صرَّح الفاضل میرزا عبَّاس قلیخان المستوفي في تاريخه (الطراز المذهَّب) بأنّ الَّذي يصح عنده أن زينب لمّا رجعت من الشام توفيت بالمدينة المنوَّرة ، ودفنت هناك.
قال : (ولا أدري متى كانت وفاتها [١] ، ثُمَّ قال : وأظن أنّ البقعة المزبورة هي لزینب الصغرى بنت الحسين 7 ، أو لإحدى بناتها أو أحفادها [٢].
هذا ونقل بعض الموثّقين [٣] عن اُستاذه المحدِّث النوري أنّه وقع قحط عظیم في المدينة ، وأنّ عبد الله بن جعفر انتقل إلى الشام فراراً من القحط ، ومن قصده الرجوع إلى المدينة بعد ارتفاع القحط عنها ، وكانت زينب معه فاتَّفق أنها مرضت في أيام استقامتها في الشام في القرية التي فيها المزار الآن ، فماتت هناك في ضيعة في تلك القرية) ، انتهى [٤].
ويحتمل أن تكون البقعة لزينب الصغرى بنت أمير المؤمنين 7 المكنّاة باُمّ كلثوم.
[١] ذكر الشيخ فرج آل عمران ; وفاتها 3 في ١٥ رجب سنة ٦٥ هـ في كتابه وفاة السيِّدة زينب الكبرى المطبوع ضمن وفيات الأئمة : ص ٤٦٩ عن الخیرات الحسان.