responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تحفة العالم في شرح خطبة المعالم المؤلف : السيّد جعفر بحر العلوم    الجزء : 1  صفحة : 250

منكم : جار ومجرور وعلامة جره كسرة مقدرة.

والَّذين :

الواو : عاطفة.

الَّذين : معطوف على الموصول قبله ، فهو أيضا في محل النصب.

وأوتوا : فعل ماض مبني للمجهول ، ونائب الفاعل مستتر فيه تقديره هم ، وهو العائد. العلم : مفعول [به ثان] منصوب بالفتحة ، والجملة مع العائد صلة الموصول لا محل لها من الإعراب.

درجات : مفعول ليرفع منصوب [٢] بالكسرة لكونه من الجمع المؤنَّث السالم. المعنى : يرفع الله الَّذين آمنوا منكم بطاعتهم لرسول الله درجة ، والَّذين آمنوا واُوتوا العلم هم بفضل علمهم وسابقتهم درجات في الجنّة ، وقيل : درجات في مجلس رسول الله 6 فأمر الله سبحانه أن يقرب العلماء من نفسه فوق المؤمنين الَّذين لا يعلمون العلم ، فيبين فضل العلماء على غيرهم.

وفي هذه الآية دلالة على فضل العلماء وجلالة قدرهم ؛ ولذا يقال : لا شبهة في أنّ علم العالم يقتضي لطاعته من المنزلة ما لا يحصل للمؤمن ، ولذلك فإنّه يُقتدى بالعالم في كل أفعاله ، ولا يُقتدى بغير العالم ؛ لأنّه يعلم من كيفية الاحتراز عن الحرام والشبهات ومحاسبة النفس مالا يعرفه غيره ، ويعلم في كيفية الخشوع والتذلُّل في العبادة مالا يعرفه غيره ، ويعلم من كيفية التوبة وأوقاتها وصفاتها ما لا


[١] كذا ، ولعمري ليس في هذا القول ما يبرر الخطأ على عظمه فتنبه. (السيد محمد الطباطبائي).

[٢] كذا والحال أنه مفعول منصوب ينزع الخافض بالكسرة.

اسم الکتاب : تحفة العالم في شرح خطبة المعالم المؤلف : السيّد جعفر بحر العلوم    الجزء : 1  صفحة : 250
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست