اسم الکتاب : الرسول الأعظم على لسان حفيده الإمام زين العابدين المؤلف : الحسيني الأميني، السيّد محسن الجزء : 1 صفحة : 99
فَنَهَدَ إِلَيْهِمْ مُسْتَفْتِحَاً بِعَوْنِكَ ،
وَمُتَقَوِّيَاً عَلَى ضَعْفِهِ بِنَصْرِكَ ،
«نهد إلى العدوّ نهداً» من بابي ـ نفع وقتل ـ : نهض وبرز ، والفاعل ناهد ، والجمع نهّاد ، مثل كافر وكفّار ، وناهدته مناهدة : ناهضته ، وتناهدوا في الحرب : نهض بعضهم إلى بعض للمحاربة.
و «مستفتحاً» أي مستنصراً وطالباً للفتح ، فالباء : للإستعانة يقال : فتح الله على نبيّه ، أي نصره ، وهو يستفتح الله للمسلمين على الكفّار.
ويحتمل أن يكون بمعنى مفتتحاً والباء للملابسة ، أي مفتتحاً للجهاد حال كونه ملتبساً بعونك ، أو للسببيّة أي بسبب عونك له.
و «متقوّياً» اسم فاعل من تقوّىٰ ، أي صار ذا قوّة.
و «على» بمعنى مع ، أي مع ضعفه ، مثلها في قوله تعالى : «وَآتَى الْمَالَ عَلَىٰ حُبِّهِ» [١].
و «الضعف» ـ بالفتح والضمّ ـ خلاف القوّة.
وقيل : هو بالضمّ في الجسد ، وبالفتح في العقل والرأي.
ويروى عن ابن عمر أنّه قال : قرأت على النبي 6 : الذي خلقكم من ضعف بالفتح ، فأقرأني «من ضُعف» بالضمّ [٢].
و «الضعف» ـ محركة ـ لغة في الضعف حكاها ابن الأعرابي [٣].
و «النصر» الإعانة على العدو ، وفيه إشارة إلى أن إستفتاحه 7 وتقوّيه على الكفّار إنّما كان بعون الله ونصره ، لا بالأسباب الظاهرة و