responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرسول الأعظم على لسان حفيده الإمام زين العابدين المؤلف : الحسيني الأميني، السيّد محسن    الجزء : 1  صفحة : 98

حَتَى اسْتَتَبَّ لَهُ مَا حَاوَلَ فِي أَعْدَآئِكَ ، وَاسْتَتَمَّ لَهُ مَا دَبَّرَ فِي أَوْلِيآئِكَ

قال ابن الأثير في النهاية في حديث الدعاء : حتّى استتبّ له ما حاول في اعدائك : أي إستقام وإستمرّ [١].

وقال الجوهري : إستتب له الأمر : أي تهيّأ واستقام [٢].

وقال الزمخشري في الأساس : استتبّ له الأمر : أي إستقام وتمّ ، ويجوز أن يقال للإستقامة والتمام : الإستتباب ، أي طلب التباب لأنّ التباب يتّبع التمام إنتهى [٣].

يريد بالتباب : النقص والهلاك لأنّ الشي إذا تمّ نقص وخلص ، فكأنّه هلك.

و «حاول الشيء» أراده. وقيل المحاولة : طلب الشيء بحيلة. و «استتم» أي تمّ كقّر واستقرّ.

قال الرضي : ولا بدّ في «إستقرّ» من مبالغة [٤].

و «دبّر الأمر تدبيراً» فعله عن فكر ورويّة ، مأخوذ من الدّبر كأنّه نظر في دبره أي في عاقبته وآخرته. ومفعولاً حاول ودبّر محذوفان : أي ماحاوله ودبّره ، والمراد بما حاوله في الأعداء غلبته عليهم والقهر لهم ، وبما دبّر فى الأولياء صدق رغبتهم في الجهاد وإجتماع قلوبهم عليه لما عرفهم من عظيم فضله وجزيل أجره فعلم حينئذٍ أنّهم سيغلبون وينتصرون.


[١] ـ النهاية لإبن الأثير : ج ١ ، ص ١٧٨.

[٢] ـ الصحاح : ج ١ ، ص ٩٠.

[٣] ـ أساس البلاغة : ص ٥٩.

[٤] ـ شرح الشافية : ج ١ ، ص ١١١.

اسم الکتاب : الرسول الأعظم على لسان حفيده الإمام زين العابدين المؤلف : الحسيني الأميني، السيّد محسن    الجزء : 1  صفحة : 98
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست