responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مصابيح الأحكام المؤلف : السيّد محمّد مهدي الطباطبائي بحر العلوم    الجزء : 1  صفحة : 42

^ . جاء في حاشية «ل» و «د»: «وفي قوله7: «إنّ الله لم يخلق العباد إلاّ ليعرفوه»، إشارة إلى أنّ الغرض من خلق العباد أن يعرفوه، ليفوزوا بفوائد المعرفة، لا أن يعرف هو [1] على أن يكون المقصود معروفيّته ـ كما يوهمه ¬
وفي تفسيره المعرفة بمعرفة الإمام دلالة على أنّ المراد بها المعرفة التفصيليّة اللائقة بعلوّ شأنه، ولا تحصل إلاّ بقول الإمام وتعريفه وبيانه، وهذه هي التي تبلغ بالعبد إلى ساحة القرب، وترتقي به إلى معارج الحبّ، دون المعرفة الإجماليّة المتقدّمة على معرفة النبيّ والإمام. وكيف يحبّ الله جبريٌّ يسند كلّ ظلم وقبيح إلى الله،
أو قدريّ ينفي قدرة الله ويدّعي لنفسه سلطان الله، أو جاهل ينكر حبّ الله للعبد وحبّ العبد لله! ؟ وما أبعد هؤلاء عن معرفة الله وحبّه وعبادته، فإنّهم لم يأتوا البيوت من أبوابها ولم يتوسّلوا إلى الأشياء بأسبابها.

وكذلك المنهمك[2] في الدنيا الذي جعلها أُمّاً وأباً واتّخذها ديناً ومذهباً، فإنّ حبّ الله وحبّ الدنيا ضدّان لا يجتمعان. ولحبّه تعالى آثار وعلامات من ادّعاه من غير حقيقة كذّبته شواهد الامتحان.

] معنى العبادة وأقسامها: [

ثمّ اعلم أنّ العبادة لغةً هي: الخضوع والانقياد[3].

واصطلاحاً: فعل المأمور به من حيث إنّه مأمور به[4]. وبعبارة أُخرى: ما قارن القربة من الطاعات.


[1]. كذا في النسخ، والظاهر أنّ الصحيح : أن يعرفوه .

[2]. انهمك فلان في كذا : إذا لجّ وتمادى فيه . كتاب العين 3 : 1900 ، « همك » .

[3]. المصباح المنير: 389، «عبد»، وفيه: «وهي الانقياد والخضوع».

[4]. لم نجد هذا التعريف بعينه في مصادرنا الفقهية والأُصوليّة .

اسم الکتاب : مصابيح الأحكام المؤلف : السيّد محمّد مهدي الطباطبائي بحر العلوم    الجزء : 1  صفحة : 42
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست