responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مصابيح الأحكام المؤلف : السيّد محمّد مهدي الطباطبائي بحر العلوم    الجزء : 1  صفحة : 40

يسمو»[1].

وفي الحديث القدسي المشهور: «ما تقرّب[2] إليَّ عبد بشيء أحبّ إليَّ ممّا افترضت عليه، وإنّه ليتقرّب إليّ بالنافلة حتّى أُحبّه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ولسانه الذي ينطق به، ويده التي يبطش بها، إن دعاني أجبته، وإن سألني أعطيته»[3].

وحبّ العبد لله نعمة من الله، مسبوقة بحبّه تعالى له[4]، فإنّه الذي هداه إلى معرفته ودعاه إلى عبادته، وهيّأ له أسباب طاعته، وتعرّف إليه[5] حتّى عرفه بصفات كماله ونعوت جلاله وجماله، فأحبّه وطلبه، وأعرض (عن هواه، ورفض)[6] ما سواه من كلّ ناقص الذات، غير كامل الصفات.

قال سيّدنا أبو عبد الله سيّد الشهداء ـ عليه سلام الله ـ : «أنت الذي أزلت الأغيار عن قلوب أحبّائك، حتّى لم يحبّوا سواك، ولم يلجؤوا إلى غيرك» وقال 7: «يا من أذاق أحبّاءه حلاوة المؤانسة، فقاموا بين يديه متملّقين»[7].

وعنه7: «إنّ الله لم يخلق العباد إلاّ ليعرفوه، فإذا عرفوه عبدوه،


[1]. الكافي 2 : 130، باب ذمّ الدنيا والزهد فيها ، الحديث 10 ، وسائل الشيعة 16 : 13 ، كتاب جهاد النفس ، أبواب جهاد النفس ، الباب 62، الحديث 8 .

[2]. في المصدر : وما يتقرّب .

[3]. الكافي 2 : 352 ، باب من أذى المسلمين و ... ، الحديث 8 ، وفيه: « كنت إذاً سمعه... » ، وسائل الشيعة 4 : 72 ، كتاب الصلاة، أبواب أعداد الفرائض، الباب 17، الحديث 6 .

[4]. في «د»: بحبّ الله له .

[5]. في « ش » و « ن » : تجلّى له .

[6]. ما بين القوسين لم يرد في «ل»، وشطب عليه في «د» .

[7]. من دعاء سيّد الشهداء7 في يوم عرفة، ورد في الطبعة الحجريّة من الإقبال 349 . ولم يرد في طبعته الحديثة . أيضاً ورد في بحار الأنوار 98 : 226 ، كتاب أعمال السنين ، باب أعمال خصوص يوم عرفة .

اسم الکتاب : مصابيح الأحكام المؤلف : السيّد محمّد مهدي الطباطبائي بحر العلوم    الجزء : 1  صفحة : 40
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست