ليس بين الله (عزّ وجلّ)[1]وبين
أحد قرابة، أحبّ العباد إلى الله وأكرمهم عليه أتقاهم وأعملهم بطاعته،
والله ما يُتقرّب إلى الله عزّ وجلّ إلاّ بالطاعة، وما معنا براءة من
النار، ولا على الله لأحد من حجّة، من كان لله مطيعاً فهو لنا
وليّ، ومن كان لله عاصياً فهو لنا عدوّ، وما تنال ولايتنا إلاّ بالعمل
والورع»[2].
والأخبار عن الأئمّة الأبرار:
مستفيضة في الأمر بالعمل والاجتهاد والتقوى والورع، وأنّ ولايتهم: لاتُنال إلاّ بها[3].
وفيبعضها[4]: «من ائتمّ منكم بعبد فليعمل
بعمله»[5].
عبادات الرسول الأكرم6 والأئمة الأبرار::
وفي أعمالهم و[6]
عباداتهمـ سلام الله عليهم أجمعينـ بلاغ
لقوم عابدين. فقد قام رسول الله 6 عشر سنين على أطراف قدميه،
يحيي الليل كلّه حتّى تورّمت قدماه، واصفرّ وجهه، فأنزل الله تعالى
عليه: (طه
` ما أنْزَلـْنا عَلَيْكَ القُرْآنَ لِتَشْقى)[7]، ثمّ قيل له: لِمَ تتعب نفسك
وقد غُفر لك؟ فقال: «أ وَلا أكون عبداً شكوراً»[8].
[5]. الكافي 8 : 212 ، كتاب
الروضة ، الحديث 259 ، أمالي الصدوق : 500 ، المجلس 91 ،
الحديث 4 ، وسائل الشيعة 1 : 88 ، كتاب الطهارة ،
أبواب مقدّمة العبادات ، الباب 20، الحديث 11 .
[8]. نقل بالمضمون ، الكافي
2 : 95 ، باب الشكر ، الحديث 6 ، وأمالي
الطوسي : 403 ، المجلس 14 ،
الحديث 51 ، وسائل الشيعة
5 : 490 ، كتاب الصلاة ، أبواب القيام ، الباب 3 ،
الحديث 3 ، و 6 : 191 ، كتاب الصلاة ، أبواب
قراءة القرآن ، الباب 11 ، الحديث 19 .