responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مصابيح الأحكام المؤلف : السيّد محمّد مهدي الطباطبائي بحر العلوم    الجزء : 1  صفحة : 35

وقال 7 لجماعة: «ما أنتم؟»[1]، قالوا: شيعتك يا أمير المؤمنين. فقال: «ما لي لاأرى عليكم سيماء الشيعة؟!»، قالوا: وما سيماء الشيعة؟ قال:« صفر الوجوه من السهر، عمش العيون من البكاء، حُدْب الظهور من القيام، خُمص البطون من الصيام، ذبل الشفاه من الدعاء، عليهم غبرة الخاشعين»[2].

وعن مولانا سيّد العابدين7: «ألا إنّ لله عزّ وجلّ عباداً كمن رأى أهل الجنّة في الجنّة مخلّدين، وكمن رأى أهل النار في النار معذّبين; شرورهم مأمونة، وقلوبهم محزونة، أنفسهم عفيفة، وحوائجهم خفيفة، صبروا أيّاماً قليلة فصاروا بعقبى راحةً طويلة. أمّا الليل فصافّون أقدامهم، تجري دموعهم على خدودهم وهم يجأرون إلى ربّهم، يسعون في فكاك رقابهم، وأمّا النهار فحلماء علماء، بررة أتقياء، كأنّهم القداح، قد براهم الخوف من العبادة، ينظر إليهم الناظر فيقول: مرضى ـ وما بالقوم من مرضـ أم خولطوا فقد خالط القوم أمر عظيم من ذكر النار وما فيها»[3].

وعن مولانا أبي جعفر محمّد بن عليّ الباقر 7، قال: «ما كانوا (يعني: الشيعة) يعرفون إلاّ بالتواضع والتخشّع والإنابة، وكثرة ذكر الله تعالى في الصوم والصلاة، والبرّ بالوالدين، والتعاهد للجيران من الفقراء وأهل المسكنة والغارمين والأيتام، وصدق الحديث، وتلاوة القرآن، وكفّ الألسن عن الناس إلاّ من خير، وكانوا أُمناء عشائرهم في الأشياء».

وفيه: «فاتّقوا الله، واعملوا لما عند الله (عزّ وجلّ)[4]،


[1]. في المصدر: من أنتم.

[2]. أمالي الطوسي : 216 ، المجلس 8 ، الحديث 27 ، وسائل الشيعة 1 : 92 ـ 93 ، كتاب الطهارة ، أبواب مقدمة العبادات ، الباب 20، الحديث 21 .

[3]. الكافي 2 : 131 ، باب ذمّ الدنيا والزهد فيها، الحديث 15 .

[4]

اسم الکتاب : مصابيح الأحكام المؤلف : السيّد محمّد مهدي الطباطبائي بحر العلوم    الجزء : 1  صفحة : 35
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست