responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كشف الريبة المؤلف : الشهيد الثانى    الجزء : 1  صفحة : 55

مواضع الأول في حقيقة الحسد و حكمه و أقسامه و مراتبه فحقيقته انبعاث القوة الشهوية إلى تمني مال الغير أو الحالة التي هو عليها و زوالها عن ذلك الغير و هو مستلزم لحركة القوة الغضبية و إثبات الغضب و دوامه و زيادته بحسب زيادة حال المحسود التي يتعلق بها الحسد و لذلك‌

قَالَ عَلِيٌّ ع‌ الْحَاسِدُ مُغْتَاظٌ عَلَى مَنْ لَا ذَنْبَ لَهُ.

و هو نوع من أنواع الظلم و الجور

وَ قَالَ ع أَيْضاً لَا رَاحَةَ مَعَ حَسَدٍ.

و وجهه قد ظهر من حقيقته فإن شهوة الحاسد و فكره في كيفية حصول حال المحسود فيها و في كيفية زوالها عمن هي له المستلزمة لحركة آلات البدن في ذلك المستلزمة لعدم الراحة و قد اتفق العقلاء على أن الحسد مع أنه رذيلة عظيمة للنفس فهو من الأسباب العظيمة لخراب العالم إذ كان الحاسد كثيرا ما يكون حركاته و سعيه في هلاك أرباب الفضائل و أهل الشرف و الأموال الذين يقوم بوجودهم عمارة الأرض إذ لا يتعلق الحسد بغيرهم من أهل الخسة و الفقر ثم لا يقصر في سعيه ذلك دون أن تزول تلك الحالة المحسود

اسم الکتاب : كشف الريبة المؤلف : الشهيد الثانى    الجزء : 1  صفحة : 55
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست