وَ كُنَّا بِمَرْآهُ تَرَى النُّورَ وَ الْهُدَى
صَبَاحَ مَسَاءً رَاحَ فِينَا أَوِ اغْتَدَى
لَقَدْ غَشِيَتْنَا ظُلْمَةٌ بَعْدَ مَوْتِهِ
نَهَاراً فَقَدْ زَادَتْ عَلَى ظُلْمَةِ الدُّجَى
فَيَا خَيْرَ مَنْ ضَمَّ الْجَوَانِحَ وَ الْحَشَا
وَ يَا خَيْرَ مَيْتٍ ضَمَّهُ التُّرْبُ وَ الثَّرَى
كَأَنَّ أُمُورَ النَّاسِ بَعْدَكَ ضُمِّنَتْ
سَفِينَةَ مَوْجٍ حِينَ فِي الْبَحْرِ قَدْ سَمَا
وَ ضَاقَ فَضَاءُ الْأَرْضِ عَنْهُمْ بِرُحْبِهِ
لِفَقْدِ رَسُولِ اللَّهِ إِذْ قِيلَ قَدْ مَضَى
فَقَدْ نَزَلَتْ بِالْمُسْلِمِينَ مُصِيبَةٌ
كَصَدْعِ الصَّفَا لَا شِعْبَ لِلصَّدْعِ فِي الصَّفَا
فَلَنْ يَسْتَقِلَّ النَّاسُ تِلْكَ مُصِيبَةٌ
وَ لَنْ يُجْبَرَ الْعَظْمُ الَّذِي مِنْهُمْ وَهَى
وَ فِي كُلِّ وَقْتٍ لِلصَّلَاةِ يَهِيجُهُ
بِلَالٌ وَ يَدْعُو بِاسْمِهِ كُلَّمَا دَعَا
وَ يَطْلُبُ أَقْوَامٌ مَوَارِيثَ هَالِكٍ
وَ فِينَا مَوَارِيثُ النُّبُوَّةِ وَ الْهُدَى
بيان شجاعت خود در بدر و مدح صحابه عاليقدر
-
ضَرَبْنَا غُوَاةَ النَّاسِ عَنْهُ تَكَرُّماً
وَ لَمَّا رَأَوْا قَصْدَ السَّبِيلِ وَ لَا الْهُدَى
وَ لَمَّا أَتَانَا بِالْهُدَى كَانَ كُلُّنَا
عَلَى طَاعَةِ الرَّحْمَنِ وَ الْحَقِّ وَ التُّقَى
نَصَرْنَا رَسُولَ اللَّهِ لَمَّا تَدَابَرُوا
وَ تَابَ إِلَيْهِ الْمُسْلِمُونَ ذَوُو الْحِجَى
[حرف الباء]
نصيحت قرة العين امام حسين ع
أَ حُسَيْنُ إِنِّي وَاعِظٌ وَ مُؤَدِّبٌ
فَافْهَمْ فَإِنَّ الْعَاقِلَ الْمُتَأَدِّبُ
وَ احْفَظْ وَصِيَّةَ وَالِدٍ مُتَحَنِّنٍ
يَغْذُوكَ بِالْآدَابِ كَيْلَا تَعْطَبُ