فِي الْجُبْنِ عَارٌ وَ فِي الْإِقْدَامِ مَكْرُمَةٌ

وَ مَنْ يَفِرُّ فَلَنْ يَنْجُوَ مِنَ الْقَدَرِ

عَسَى مَنْهَلٌ يَصْفُو فَيَرْوِيَ ظَمِيئَةً

أَطَالَ صَدَاهَا الْمَنْهَلُ الْمُتَكَدِّرُ

عَسَى بِالْجُنُوبِ الْعَارِيَاتِ سَتُكْتَسَى‌

وَ بِالْمُسْتَذَلِّ الْمُسْتَضَامِ سَيُنْصَرُ

عَسَى جَابِرُ الْعَظْمِ الَكَسِيرِ بِلُطْفِهِ‌

سَيَرْتَاحُ لِلْعَظْمِ الْكَسِيرِ فَيَجْبُرُ

عَسَى اللَّهُ لَا تَيْأَسْ مِنَ اللَّهِ إِنَّهُ‌

يَسِيرٌ عَلَيْهِ مَا يَعِزُّ وَ يَعْسِرُ

لَئِنْ سَاءَنِي دَهْرٌ عَزَمْتُ تَصَبُّراً

فَكُلُّ بَلَاءٍ لَا يَدُومُ يَسِيرٌ

وَ إِنْ سَرَّنِي لَمْ أَبْتَهِجْ بِسُرُورِهِ‌

فَكُلُّ سُرُورٍ لَا يَدُومُ حَقِيرٌ

لَئِنْ سَاءَنِي دَهْرٌ فَقَدْ سَرَّنِي دَهْرٌ

وَ إِنْ مَسَّنِي عُسْرٌ فَقَدْ مَسَّنِي يُسْرٌ

لِكُلٍّ مِنَ الْأَيَّامِ عِنْدِي عَادَةٌ

فَإِنْ سَاءَنِي صَبْرٌ وَ إِنْ سَرَّنِي شُكْرٌ

غِنَى النَّفْسِ يَكْفِي النَّفْسَ حَتَّى يَكُفَّهَا

وَ إِنْ أَعْسَرَتْ حَتَّى يَضُرَّ بِهَا الْفَقْرُ

فَمَا عُسْرَةٌ فَاصْبِرْ لَهَا إِنْ لَقِيتَهَا

بِدَائِمَةٍ حَتَّى يَكُونَ لَهَا يُسْرٌ