-
أَ بُنَيَّ إِنَّ مِنَ الرِّجَالِ بَهِيمَةٌ
فِي صُورَةِ الرَّجُلِ السَّمِيعِ الْمُبْصِرِ
فَطِنٍ بِكُلِّ رَزِيَّةٍ فِي مَالِهِ
وَ إِذَا أُصِيبَ بِدِينِهِ لَمْ يَشْعُرِ
امر به تحصيل آداب در صغر سن
حَرِّضْ بَنِيكَ عَلَى الْآدَابِ فِي الصِّغَرِ
كَيْمَا تَقَرَّ بِهِمْ عَيْنَاكَ فِي الْكِبَرِ
وَ إِنَّمَا مَثَلُ الْآدَابِ تَجْمَعُهَا
فِي عُنْفُوَانِ الصِّبَا كَالنَّقْشِ فِي الْحَجَرِ
هِيَ الْكُنُوزُ الَّتِي تَنْمُو ذَخَائِرُهَا
وَ لَا يُخَافُ عَلَيْهَا حَادِثُ الْغِيَرِ
إِنَّ الْأَدِيبَ إِذَا زَلَّتْ بِهِ قَدَمٌ
يَهْوِي إِلَى فُرُشِ الدِّيبَاجِ وَ السُّرُرِ
النَّاسُ اثْنَانِ ذُو عِلْمٍ وَ مُسْتَمِعٍ
رَاعٍ وَ سَائِرُهُمْ كَاللَّغْوِ وَ الْعَكَرِ
بيان آنكه حصول مقاصد موقوف به محنت كشيدنست
لَا يَبْلُغُ الْمَرْءُ بِالْإِحْجَامِ هِمَّتَهُ
حَتَّى يُوَاصِلَهَا مِنْهُ بِتَعْزِيرٍ
حَتَّى يُوَاصِلَ فِي أَفْنَانِ مَطْلَبِهِ
غَوْراً بِنَجْدٍ وَ إِعْتَاباً بِتَعْذِيرٍ
خَاطِرْ بِنَفْسِكَ لَا تَقْعُدْ بِمُعْجِزَةٍ
فَلَيْسَ حُرٌّ عَلَى عَجْزٍ بِمَعْذُورٍ
إِنْ لَمْ تَنَلْ فِي مَقَامٍ مَا تُحَاوِلُهُ
فَأَبْلِ عُذْراً بِإِدْلَاجٍ وَ تَهْجِيرٍ
خطاب به اشعث بن قيس در صفين
اصْبِرْ عَلَى تَعَبِ الْإِدْلَاجِ وَ السَّهَرِ
وَ بِالرَّوَاحِ عَلَى الْحَاجَاتِ وَ الْبُكَرِ
لَا تَضْجَرَنَّ وَ لَا يُعْجِزْكَ مَطْلَبُهَا
فَالنُّجْحُ يُتْلَفُ بَيْنَ الْعَجْزِ وَ الضَّجَرِ