اسم الکتاب : سفينة النجاة و الكلمات الطريفة المؤلف : الفيض الكاشاني الجزء : 1 صفحة : 73
الفصل التّاسع: ذكر جملة من الآيات و الأخبار الواردة في ذمّ
الاجتهاد و متابعة الآراء و المنع منها
و لعلّك تقول: مِن أين قلت: إنّ الشّارع مَنَع الاجتهاد و العمل
بالرّأي، و إنّ المنع مِن ذلك كان معروفاً من مذهب الإماميّة حتّى بين مخالفيهم؟
فنقول: أوّل مَن منع باقتفاء الرّأي، و اتّباع الظّنّ، و ارتكاب
الاجتهاد هو اللَّه سبحانه قال عزّ من قائل:
«إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَ إِنَّ الظَّنَّ لا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ
شَيْئاً».[1]
و قال سبحانه: «إِنْ يَتَّبِعُونَ
إِلَّا الظَّنَّ وَ إِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ»[2]؛
أي يقولون بالتّخمين.