الباب الثالث و الستون و هو جامع من أخبار ملوك العجم و حكاياتهم‌

و هو يشتمل على خمسة فصول:

الأول: يشتمل على أخبار رفعت إلينا بعد الفراغ من الكتاب، فألحقناها.

الثانى: يشتمل على حكم لحكيم الفرس خاصة.

الثالث: يشتمل على حكم لحكيم السند خاصة.

الرابع: يشتمل على حكم لحكيم العرب خاصة.

الخامس: يشمل على حكم مجموعة منتخبة[1].

\*\*\* الفصل الأول: يشتمل على: أخبار رفعت إلينا بعد الفراغ من الكتاب، فألحقناها[2].

رسمنا ذلك لتنظر فى عقول القوم و أغراضهم، و منتهى مرامهم، فى كتاب (جاويدان خرد)[3] الفارسى، قال: ثلاثة لا يصلح فسادهن بشي‌ء من الحيل:

العداوة بين الأقارب، و تحاسد الأكفاء، و الرّكاكة فى العقول.

و ثلاثة لا يستفسد صلاحهنّ بنوع من المكر و الحيل: العبادة فى العلماء، و القنوع فى المستبصرين، و السّخاء فى ذوي الأخطار.

و ثلاث لا يشبع منهن: الحياة، و العافية، و المال.

[1] - هذا الفصل ردّه المصنف إلى الباب الرابع و الستون.

[2] - من إضافات المحقق.

[3] -( جاودان خرد): اسم كتاب للفرس منسوب إلى هوشنك شاه، و قد عرّبه الحسن بن سهل وزير المأمون و لخّصه أيضا في تعريب، و أورد الشيخ أبو علي بن مسكويه هذا الملخص في مقدمة كتابه المسمى بآداب العرب و الفرس. و معنى جاودان: الدائم الباقي( كشف الظنون 1/ 577 و ما بعدها)، و( الكامل في التاريخ لابن الأثير 5/ 432).