responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سراج الملوك المؤلف : الطرطوشي، أبوبكر    الجزء : 1  صفحة : 181

الطريقة المثلى و العروة الوثقى قوام الأمة، و قيام السنة بطاعة الأئمة. الطاعة عصمة من كل فتنة و نجاة من كل شبهة.

طاعة الأئمة عصمة لمن لجأ إليها و حرز لمن دخل فيها، و ليس للرعية أن تعترض على الأئمة فى تدبيرها، و إن سوّلت لها أنفسها، بل عليها الانقياد، و على الأئمة الاجتهاد.

بالطاعة تقوم الحدود، و تؤدى الفرائض، و تحقن الدماء، و تأمن السّبل.

الإمامة عصمة للعباد، و حياة للبلاد، أوجب الله لمن خصّه بفضلها و حمّله أعباءها الطاعة، فقرنها بطاعته و طاعة رسوله، فقال تعالى: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَ أَطِيعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ‌ [النساء: 59].

طاعة الأئمة هدى لمن استضاء بنورها، و موئل لمن حافظ عليها، الخارج من الطاعة منقطع العصمة، بري‌ء من الذمة، مبدّل بالكفر النعمة.

طاعة الأئمة حبل الله المتين، و دينه القويم، و جنّته الواقية، و كفايته العالية، و إياكم و الخروج عن أنس الطاعة إلى وحشة المعصية، و لا تسرّوا غش الأئمة، و عليكم بالإخلاص و النصيحة، ما مشى قوم إلى سلطان ليذلّوه إلا أذلّهم الله قبل أن يموتوا.

الطاعة مقرونة بالمحبة، طاعة المحبة أفضل من طاعة الهيبة.

للرعية على السلطان: الاستصلاح لهم و التعهّد لأمورهم، و حسن السيرة فيهم، و العدل عليهم، و التعديل بينهم.

و حق السلطان عليهم: الطاعة، و الاستقامة، و الشكر، و المحبة.

بالرعية من الحاجة إلى الراعى، ما ليس بالراعى من الحاجة إليهم.

لو لا الرّعاة لهلكت الرعية، و لو لا المسيم هلكت السوائم‌[1].


[1] - المسيم: المرعى، و السوائم جمع سائمة، الماشية و الإبل الراعية.

اسم الکتاب : سراج الملوك المؤلف : الطرطوشي، أبوبكر    الجزء : 1  صفحة : 181
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست