أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيا وَ
الْآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِماً وَ أَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ.[1] بناء
على هذا لم يكن النبيّ يوسف 7 قد وصل إلى مقام الصلاح، و لهذا كان يطلب
اللحوق بالصالحين بعد الموت. ولكن هل استجيبت دعوة يوسف أم لا، و هل سيصل إلى مقام
الصلاح يوم القيامة أم لا؟ هذا ما لم تشر إليه الآيات القرآنيّة التي ذُكرت، و مع
أنَّ النبيّ إبراهيم 7 كان له المقام الشامخ في الخلوص، إلّا أنه كان
يقول:
إذن مقام «الصلاح» الذي كان النبيّ إبراهيم الخليل 7 يدعو
الله تعالى أن يلحقه بالواصلين إليه هو أعلى من مقام الخلوص. و الله لم يجب دعاءه
في الدنيا، بل وعده أن يكون في الآخرة: