بناء على ما تقدّم من أنَّ المسافر إلى الله
ينبغي له أن يطوي اثني عشر عالماً قبل الوصول إلى عالم الخلوص، و هي: الإسلام،
الأصغر و الأكبر و الأعظم. و الإيمان، الأصغر و الأكبر و الأعظم. و الهجرة، الصغرى
و الكبرى و العظمى. و الجهاد، الأصغر و الأكبر و الأعظم. على السالك أن يعرف خصائص
هذه العوالم و آثارها و علائمها و موانعها و صوارفها، و قد بيّناها هنا بنحو
الإجمال، و تفصيلها موجود في الكتاب المستطاب المنسوب للمرحوم فخر الفقهاء و
الأولياء السيّد مهدي بحر العلوم رضوان الله عليه، و من أراد الشرح المفصّل، فعليه
أن يرجع إلى ذلك الكتاب، لكنّنا هنا و لتوضيح هذه المسألة نبيّنها ببعض الإجمال.
الإسلام الأكبر
عبارة عن التسليم و الانقياد المحض، أي ترك الاعتراض على الله عزّ و
جلّ من جميع الوجوه، و الاعتراف و الإذعان بصلاح