أن يُطهِّر ظاهره و باطنه كاملًا و كلّ
زوايا و خفايا قلبه حتّى يوفّق لصحبة الأرواح الطيّبة، و مجالسة صالحي الملأ
الأعلى.
بيان إجماليّ للعوالم الاثني عشر المقدّمة على عالم
وَ ذَرُوا ظاهِرَ الْإِثْمِ وَ باطِنَهُ.[1] و
من هنا ينبغي للسالك تخطّي العوالم المتقدّمة على عالم الخلوص كاملة، و إجمال هذه
العوالم قد بيّنها الله سبحانه و تعالى في الآية المباركة:
و عليه، تكون العوالم المتقدّمة على عالم الخلوص أربعة: الأوّل:
الإسلام، الثاني: الإيمان، الثالث: الهجرة، الرابع: الجهاد في سبيل الله. و لأنَّ
جهاد هذا المسافر هو الجهاد الأكبر لقوله صلّى الله عليه و آله و سلم: رَجَعْنَا مِنَ الجهَادِ الأصْغَرِ إلَى الجهَادِ الأكبر[3]. فشرط هذا السفر أن يكون إسلام و إيمان المجاهد هما