responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسالة لب اللباب فى سير و سلوك أولي الألباب المؤلف : حسيني طهراني، السید محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 48

منافق إلّا إذا كان له عذر أو كان مخطئاً أو ناسياً.

عبادة الكاملين تقتضي حصول كمالهم‌

و ما سُمِعَ من البعض- من القول بسقوط التكاليف عن السالك بعد الوصول إلى المقامات العالية و الفيوضات الربّانيّة- حديث كاذب و افتراء عظيم؛ لأنَّ الرسول الأكرم صلّى الله عليه و آله و سلم مع أنه أشرف الخلائق و الموجودات كان ملازماً و متابعاً للأحكام الإلهيّة حتّى آخر أيّام حياته، فسقوط التكليف- بهذا المعنى- كذب و بهتان. نعم، يمكن أن نفهم منه معنى آخر غير ما يقصده هؤلاء، و هو: أنَّ أداء الأعمال العباديّة يوجب كمال النفوس البشريّة و يوصل الإنسان بواسطة الالتزام بالسنن العباديّة من مراحل القوّة إلى الفعليّة. لهذا فإنَّ عبادة اولئك الذين لم يصلوا بعد إلى مرحلة الفعليّة من جميع الجهات هي لأجل الاستكمال، أمّا اولئك الذين وصلوا إلى مرحلة الفعليّة التامّة، فلا معنى لأن تكون عبادتهم للحصول على الكمال و تحصيل مقام القرب، بل العبادة من هؤلاء لها معنى آخر يقتضيه نفس حصولهم على درجة الكمال؛ لهذا عندما سألت عائشة رسول الله صلّى الله عليه و آله و سلم عن سبب تحمّله هذه الآلام و الأتعاب في العبادة رغم أنَّ الله تعالى قال له:

اسم الکتاب : رسالة لب اللباب فى سير و سلوك أولي الألباب المؤلف : حسيني طهراني، السید محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 48
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست